صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻜﻤﻮﻥ !!

14

ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻜﻤﻮﻥ !!

ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺃﺗﻲ ﻓﻌﻞ ﻏﺮﻳﺐ … ﺧﺎﻃﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺏ … ﻃﻠﺐ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ … ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ …
ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﻫﻞ ﻭﻇﻴﻔﻲ … ﺑﻬﺎ ﺟﻴﺶ ﺟﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ …
ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ … ﻳﻠﺰﻡ ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻻﻋﻼﻥ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ …
ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ … ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﺎﺭﺏ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺪﺧﻼ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ … ﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ …
ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ … ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ … ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺻﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺑﻼ ﺗﻤﻴﻴﺰ .. ﻓﻠﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ … ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻜﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻣﻨﻪ … ﻓﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻣﺠﺮﺩﺍ …
ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻜﻞ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻘﺪﻣﺎ … ﻟﻢ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺑﺬﻭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﻓﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ … ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺧﺎﻟﻔﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻤﺪﺍ … ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ …
ﻭﻣﺎ ﺍﺗﻴﺤﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻜﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ ﻟﻬﺎ … ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻀﻌﺎﻫﺎ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ
ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ …
ﻓﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ … ﻓﺄﻧﺤﺮﻓﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ …. ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻋﻴﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ …
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻤﻌﻴﺎﺭﻳﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎ ﻣﺤﺒﻂ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ …
ﻓﻤﺎ ﻟﻬﻜﺬﺍ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺼﺪﻭﺭ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ … ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ … ﺫﺍﻗﻮﺍ ﻭﻳﻼﺕ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ … ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ ﻧﺎﺩﺕ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﺮﻫﺔ … ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺑﻐﺪ ﺍﻓﻀﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﺴﻤﺎﺕ ﺣﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ … ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ … ﻟﻜﻦ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ …
ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻓﻌﻞ ﻳﻜﺮﺱ ﻟﺬﺍﺕ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ … ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻠﻤﺤﺎﺑﺎﺓ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻈﻮﺓ … ﻓﺘﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻐﺒﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ … ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﺒﺮ ﺍﻻﻣﺎﻥ … ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻭﻗﻮﺩﺍ ﻟﻠﻬﻤﻢ ﻭﺿﺪ ﺍﻻﺣﺒﺎﻁ …
ﻣﺤﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ …
ﺳﺒﻴﻼ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﺑﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ …
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﺮﺍﻛﻢ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﻭﻳﻜﺮﺳﻬﺎ ﻓﺘﺘﺠﺬﺭ .. ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻻﺟﻬﺎﺽ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ … ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ … ﻓﺎﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺨﻄﺄ ﺻﻐﻴﺮ … ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ … ﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻫﺐ ﺷﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻟﻴﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ … ﻓﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﺻﻐﺮ ﻣﺤﺎﻁ ﺑﺸﻼﻻﺕ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ … ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻔﻲ ﺑﻮﻋﻮﺩﻫﺎ ﻓﻠﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ … ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﺴﻊ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻜﻞ ﻓﻌﻞ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ … ‏( ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ‏

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد