ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺎﻣﺪﻧﻲ !!
ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺨﻔﻴﺾ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ، ﺃﺗﺎﺑﻊ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ) ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ( .
ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺣﺰﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺷﻜﻠﺖ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﺼﺪﻱ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺗﻬﺮﻳﺐ ﻭﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺭﻓﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﻷﺭﻗﺎﻡ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻗﺒﻞ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ .
ﺗﻈﻞ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻧﺪﺭﺓ ﻭﺍﻧﻔﻼﺗﺎً ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺗﺎﺟﺮ، ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻵﻥ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻳﺶ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ، ﻣﻀﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ .
ﺃﻳﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ، ﺃﻳﻦ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﺄﺷﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺎﺕ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﺒﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﻗﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻘﻴﻪ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ .
ﺃﻳﻦ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺄﺛﻤﺎﻥ ﻣﺨﻔﻀﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻫﻞ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻔﺔ ﻭﺧﺎﻃﺒﺖ ﺃﺯﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﺗﻨﻬﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺗﺮﻓﺪ ﺃﺳﻮﺍﻗﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻬﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺃﺳﻘﻄﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ، ﺫﺍﺕ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ، ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ) ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﺎﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ( ، ﺗﺮﻯ ﺃﻳﻦ ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﻔﻠﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺿﺎﺑﻂ ﺃﻭﺭﻗﻴﺐ .
ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻭﻓﺮﺕ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻵﻥ ﺑﻼ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ، ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻷﺗﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻘﺸﻴﺶ، ﻣﺌﺎﺕ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ، ﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ) ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﺔ ( ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻟﻸﺳﻒ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻟﻜﻦ ﻇﻠﺖ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﺫﻫﺐ ) ﺃﺣﻤﺪ ( ﻭﺟﺎﺀ ) ﺣﺎﺝ ﺃﺣﻤﺪ ( ﻭﻻ ﻋﺰﺍﺀ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ .
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻀﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺣﺪﻩ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻴﺎﺕ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ