صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ؟

28

 

ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺣﺴﻨﺎ

ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﺮﻭﺓ

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ؟

ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﺟﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺳﻄﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻭﻣﺸﻴﺪﺍ ﺑﻨﺎﻓﻊ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﺭﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ 2015 ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏) ﺍﺗَّﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻧﺎﻓﻊ ‏( ﺍﺧﺘﺼﺮﻩ ﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ..
‏) ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺥ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﻣﻊ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻓﻊ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺰﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﺮﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮﺍﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻨﻌﺔ ﺗﻤﺮ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﻘﺪ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻤﻦ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﻓﻨﺪﻱ ‏) ﺍﻟﺴﻮﺑﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ‏( ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﺎ ‏) ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻯ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ 1989 ﻡ .. ﻭﻫﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻧﺎﻓﻊ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻋﻮﺽ ﺍﻟﺠﺎﺯ ﻭﺭﺍﺑﻊ ﺗﻮﻓﻲ !! ‏( ﺍﺳﺘﺒﺪﻭﺍ ﻭﻓﺴﺪﻭﺍ ﻭﻇﻠﻤﻮﺍ .. ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻭﻃﻨﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﻭﺣﺮﻛﺘﻬﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺋﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻋﺒﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ‏) ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻣﺼﺮ ‏( ﻣﺜﺎﻝ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺼﻠﻮﺍ ﺍﻵﻻﻑ ﻓﻀﺎﻉ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺍﻓﺘﻘﺮﻭﺍ ﻭﻓﺠﻌﻮﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﺤﺮﻑ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺑﻞ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻏﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ؟ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﺄﺕ ﺩ . ﻧﺎﻓﻊ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻣﺪﻳﺮًﺍ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴًّﺎ ﻭﻭﺯﻳﺮﺍ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﻧﺎﻓﻊ ﻳﻘﺴﻮ ﺑﻔﻤﻪ ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻭﻫﻞ ﻧﻨﺴﻰ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ : ‏) ﺍﻟﺤﺲ ﻛﻮﻋﻚ ‏( .
ﻭﺃﺳﺎﻝ ﻧﺎﻓﻊ، ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻜﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﻮﻩ ﺃﻡ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻩ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺎﻳﻮ 1969 ؟ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻓﻖ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﺭﻭﻫﻢ ﻭﺗﻄﻤﺌﻨﻮﻫﻢ ﻭﺗﻘﻨﻌﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﺍﻟﺘﺠﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺭﻩ .. ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻛﺸﻒ ﺳﺮًّﺍ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ، ﻓﻔﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﻧﺎﻓﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﺬﻳﺒًﺎ ﻳﺘﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻓﺎﺗﺼﻠﺖ ﺑﻨﺎﻓﻊ ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻧﻔﺎﻩ، ﻭﻟﺘﺄﻛﺪﻱ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻧﺎﻓﻊ ﺗﺤﺮَّ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻲﺀ ﻟﻜﻢ، ﻓﺎﻟﻈﻠﻢ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﺃﻧﻬﻴﺖ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﺑﻘﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺃﺥ ﻧﺎﻓﻊ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺬِّﺑﻮﺍ ﻭﺃﺳﺄﺗﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ .. ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﻭﺑﺸﺮﻭﻃﻬﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺮﺩﺍ ﻓﺮﺩﺍ .. ﻫﺬﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻭﺇﻥ ﻋﺪﺗﻢ ﻋﺪﻧﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺔ .. ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ..
ﻫﺬﺍ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻓﻬﻞ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻭﻳﻌﺮﻓﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻨﻌﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﻥ ﻧﺎﻓﻊ ﺭﺟﻞ ﺗﻘﻲ ﻭﻭﺭﻉ ﻭﻧﻈﻴﻒ؟ ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ !! ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺸﻴﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺎﺯ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻌﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺝ ﻣﺸﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺑﺎﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃﺸﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ، ﻧﺴﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻧﺴﺎﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ‏) ﻭﻗُﻞْ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ !! ‏(

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد