صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻛﻴﺰﺍﻥ ﻏﻨﺪﻭﺭ

16

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﻛﻴﺰﺍﻥ ﻏﻨﺪﻭﺭ

ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ، ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠّﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺇﻧّﻪ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﻢ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺗﻘﺮﺃ ‏( ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺯﻋﺎﻣﺘﻪ ﻟﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺣﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﺮﺍﺑﻪ ﻭﺃﻣﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﺍﻟﺴﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﻛﺒﺎﺭﻩ ﻭﻛﺒﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﺑﻘﻠﻴﻞ، ﻭﻋﻄﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻧﻘﻮﻝ ﺭﺑﻤﺎ ﺟﺎﺩﻟﻪ ﺍﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺣﺮﻛﻴﻮﻥ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﺍﻋﺘﺮﺿﻮﻩ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻛﺒﻴﺮ ‏( ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺪﻋﻲ ﺯﻋﺎﻣﺘﻬﻢ؟ ‏) ، ﻓﻔﻲ ﺭﺃﻱ ﻗﻄﺎﻉ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﺁﺭﺍﺀﻫﻢ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﻭﻣﻨﺸﻮﺭﺓ، ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺷﺒﻌﺖ ﻣﻮﺗﺎ ﻭﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺜﻮﺍﻫﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻋﻼﻥ ﺷﻴﺨﻬﺎ ﺣﻠﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﺔ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺾ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻠﻄﻮﻱ ﺫﺭﺍﺋﻌﻲ ﺗﻠﺒﺲ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺗﺨﻔﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻮﻟﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﺯﻧﺔ ﻭﻫﻮ ﻗﻄﺒﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺍﺫ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﻨﺎﻫﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻫﺎ، ﻭﻏﻴﺮ ﻗﻄﺒﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻣﺬﻫﺒﻪ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻳﻨﺸﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻞ، ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻓﺮﻳﻖ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻄﺮﺡ ﺧﻴﺎﺭ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺩﻋﻮﻳﺔ ﻭﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺠﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ . ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻻ ﻳﻌﺪﻭ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻧﻮﺳﺘﺎﻟﺠﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ﻭﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺃﻱ ﻫﺆﻻﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻗﺮﺃﻧﺎﻩ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﻼ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺒﻪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﻣﻞﺀ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ .. ﻓﻤﻦ ﻫﻢ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺼﺐ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺯﻋﻴﻤﺎً ﻋﻠﻴﻬﻢ ..
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎً ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻤﻠﺢ ﻭﺍﻟﻄﺮﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻜﺘﺐ، ﻧﺘﺤﻔﻜﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻜﻮﺯﻧﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ .. ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﻗﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﺸﺪ ﻗﺎﺋﻼً ﻓﻲ ﺫﻣﻬﻢ ‏( ﻧﺤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺩﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻣﺰﻗﻨﺎ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻫﻠﻜﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻣﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﺃﻣﺎﻥ ‏) .. ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺇﻥ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎً ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺴﺘﻄﻠﻊ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺢ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻨﻮﺡ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻐﻼﺀ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺩﻱ ﺑﺮﺃﻳﻚ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﺡ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻀﻎ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻣﻀﻐﺎً، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ، ﺗﻮﺟﺲ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﺗﻠﻔّﺖ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﻯ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴﻨﻮﺡ ﻃﻴﺐ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺷﻨﻮ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﺡ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻛﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .. ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻓﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗُﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻬﺪ ‏( ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ‏) ، ﺃﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎً ﺃﻏﺒﺸﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺃﻋﺰ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻪ، ﻗﺎﻝ ﺑﺜﻘﺔ ‏( ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺭﻭﺯﺍ ﻭﻣﺮﺓ ﻛﻮﺯﺓ ‏) ..
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد