ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔمقالات في ديسمبر 3, 2019 10 مشاركة المقال ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ) 1 ( ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻨﺎﺓ “ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ” ، ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﺎً ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤُﻨﺼﺮﻡ ﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻣَﺪَﻯ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥّ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺛﻢ ﺃﺟﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﺎً ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻣَﺪَﻯ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻَﺪَﺭ ﺍﻟﺨَﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤَﺎﺿﻲ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥّ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻗَﺪ ﺭﺣّﺒﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ . ﻭﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ، ﻛﻤﻌﺎﻳﺶٍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻣُﺮﺍﻗﺐٍ ﻟﻬﺎ، ﺇﻥّ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻋﻴْﻦ ﻛَﺎﻧﺖ ﺻَﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺗَﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗُﺾ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﻳﺜﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻗﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻪ ﻟﻠﺘﺤﻮُّﻝ ﻣﻊ ﺍﺗّﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﺼﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺪﺓ ﺍﻻِﺳﺘﻘﻄﺎﺏ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗَﻨﺒﻴﻪٌ ﻣُﻬﻢٌ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳُﺪﻳﺮﻭﻥ ﺩﻓّﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴِّﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻬﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓٌ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﻳْﻦ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻋﻴْﻦ ﻳُﺘﻴﺤﺎﻥ ﻓُﺮﺻﺔ ﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣُﺘﻌﺪِّﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘّﻜﻬُّﻦ ﺑﻤﺂﻻﺕ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻘﺒﻞ . ) 2 ( ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺭﺍﺿﻴﺎً ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮٌ ﻃﺒﻴﻌﻲٌّ، ﻷﻥّ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓُﺮﺻﺔً ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳَﺮﻓﻀﻪ، ﻓﺨﻄﺎﻳﺎﻩ ﺃﻗﺮّ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﺴﻤﺒﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻇُﺮُﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤَﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ .. ﺍﻟﻤُﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﺃﻥّ ﻫُﻨﺎﻙ ﺣُﻘُﻮﻗﺎً ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗُﺴﺘﺮﺩ، ﻭﺃﻥّ ﻫُﻨﺎﻙ ﻋﻘﺎﺑﺎً ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ . ﺃﻣّﺎ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﺈﻥ ﺳُﻮﺀ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻤﻈﻬﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﺯُّﻡٍ ﻣُﺴﺘﻤﺮٍ !! ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺗﻢّ ﺇﻓﺴﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻋُﻘُﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻘﻂ .. ﻣﻄﻠﻮﺏٌ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤُﺒﻜِّﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻟﻴﺘﻤﺴّﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻤُﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳَﺤﺪﺙ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤُﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻋﺰﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﻟﺴُﻮﺀ ﺃﺩﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ !.. ) 3 ( ﺳﻮﻑ ﺗﺨﻄﺊ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ) ﻕ ﺡ ﺕ ( ﺇﺫﺍ ﻇﻨّﺖ ﺃﻥّ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩُﻝ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻷﻭﻝ .. ﻧَﻌﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳُﺮﻳﺪ ﻛﻨﺲ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻄﻲ ) ﻕ ﺡ ﺕ ( “ ﻛﺎﺭﺕ ﺑﻼﻧﺶ ” ﻹﻫﻤﺎﻝ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﺘﺠﻌﻞ ﻫَﻤّﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘّﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴّﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤَﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸّﻌﺒﻴﺔ، ﺑﻌﺒﺎﺭﺓٍ ﺃُﺧﺮﻯ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒِﻼﺩ ﻭﺗَﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﻤُﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺴّﺎﺑﻘﻴﻦ ﻟﻬﺎ .. ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴّﺎﺑﻖ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺷَﺒِﻊَ ﻣﻮﺗﺎً ﻭﻟَﻦ ﻳَﺨﺮﺝ ﻣِﻦ ﻗَﺒﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﺣّﺐ ﺑﺘﺼﻔﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻓﺄﻱِّ ﻣُﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣَﺪﺧﻼً ﻟﻔَﻮﺿﻰ ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤَﻮﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﺎﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣَﻮﺍﺿﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﻣَﺜﻴﻞَ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥٍ ﺃُﺧﺮﻯ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻓﻠﺢ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺑﺘﺮﻙ ﺃﻣﺮ ﻣُﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ . ﻋﻠﻴﻪ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺎﺿﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴِّﻴﺎﺳﻴَّﺔ ) ﻕ ﺡ ﺕ ( ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻷﻥّ ﻓﺸﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ – ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺇﺫﺍ ﺣَﺪَﺙَ ﻓﺈﻥّ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻌﺪّﻯ ) ﻕ ﺡ ﺕ ( ﻟﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻳَﺎﻓﻮﺥ ﺍﻟﺸّﻌﺐ ﻭﺗﻠﺤِّﻖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺃﻣّﺎﺕ ﻃَﻪ !! ﻭﻫُﻨﺎﻙ ﻗِﺮﺍﺀﺓ ﺃُﺧﺮﻯ ﻓَﺨﻠِّﻴﻜﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔقراءة 10 مشاركة المقال