صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﻛﺮ .. ؟ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ .. ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ

28

ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2018 ﻡ ﺧﺮﺝ ﻃﻼﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻋﻄﺒﺮﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﻠﻌﺖ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟـ 30 ﻋﺎﻣﺎ، ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺯﻳﻦ ﻳﻮﻡ 13 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ، ﺛﻮﺭﺓ ﺍﺩﻫﺸﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺴﻠﻤﻴﺘﻬﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻬﺮﺍ ﻟﻬﺎ، ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻲ ﺑﺼﺪﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ، ﺛﻮﺭﺓ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﺪﺍﻛﺎﺕ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ‏( ﺣﺮﻳﺔ، ﺳﻼﻡ، ﻋﺪﺍﻟﺔ ‏) .
ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻫﺪﺩﺕ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ، ﻭﻭﺻﻔﺘﻬﻢ ﺑـ ‏( ﺍﻟﻤﺤﺮﺷﻴﻦ ‏) ﻭﺍﻧﻬﻢ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ، ﻣﻄﻠﻘﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺑﺴﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﺑﺮ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ؟ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻃﻠﻘﻮﻫﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺍﻡ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻇﻠﻤﺎ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ؟
ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ 24 ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻇﻞ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﺿﺎﻑ : ﻫﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﺣﺴﻦ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ .
ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺘﻘﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺿﺪﻫﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ‏( ﺍﺩﻭﻧﺎ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭﺗﺎﻧﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ‏) ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺃﻥ ﺍﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﻛﺐ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻟﻪ .
ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻫﺪﺩ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺸﻘﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺿﻢ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﺵ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑـ ‏( ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏) ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﺍﻋﺔ، ﻗﺎﻝ ‏( ﺑﻌﺪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻭﺍ ﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ‏) ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﺑـ ‏( ﻟﻮ ﻗﺘﻞ 10 ﺳﻴﺨﺮﺝ 10 ﺁﻻﻑ ﺛﺎﺋﺮ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻦ ﻳﺜﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ‏) ، ﻭﺣﻤّﻠﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﻭ ﺍﺫﻯ، ﻟﻜﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﻮﺽ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯﻩ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻛﺪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ ‏( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏) ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ، ﻭﺍﺿﺎﻑ : ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻧﺠﺰ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻔﻘﻮﺩﻳﻦ .
ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻛﺪ ﺃﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻻﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻋﺒﺄﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻋﺠﻠﺖ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﻪ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ، ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻧﺠﺎﺯﺓ ﻓﻬﻲ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻭﻟﻮﻳﺘﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺘﻤﻜﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻭﻧﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻨﻌﻠﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ .
ﺍﺗﻘﺎﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ
ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﺳﺘﻬﺎﻥ ﺑﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺯﻭﺍﻝ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻢ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺻﻴﻒ ﺳﺘﻤﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻬﺰ ﺷﻌﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ .
ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺎﻫﺮ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺠﻮﺥ، ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ‏( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﻔﺰﺕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻫﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1995 ﻡ ﻗﺎﺋﻼ :‏( ﻧﺤﻦ ﺟﺌﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻠﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ‏) .
ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺠﻮﺥ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺷﻌﺒﻪ، ﻭﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﺳﻴﺤﻮﻝ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺎﺩﻱ، ﻭﺍﺿﺎﻑ : ﺟﺮﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2013 ﻡ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻠﻌﻮﺍﻗﺐ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻭﺻﻞ ﺳﻨﺎﻡ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻻﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ 2018 ﻡ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﻋﺎﻡ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﺑﺎﻟﺼﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﺵ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ﻣﺜﻞ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺳﻨﺔ 6 ، ﻣﻨﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺭﻃﺘﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻓﻤﺜﻼ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻻﺟﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺟﺮﺍﻣﻪ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻐﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻗﻞ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﺮﻟﻤﺎﻥ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻜﺮﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻜﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﺿﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﺭﺩﺓ، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺳﺎﻗﻂ .
ﺇﻃﻼﻕ ﺭﺻﺎﺹ
ﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﻘﻄﺖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺰﺓ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻻﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﺣﺪﺛﺖ ﺷﺮﺧﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ، ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻭﻗﺎﺭﻧﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2013 ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻋﻨﻒ ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺷﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗُﺴﻘﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ‏( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ‏) ﺃﻣﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﺍﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺟﺮﺣﻬﻢ ﻭﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻔﻘﻮﺩﻳﻦ، ﻭﺍﺿﺎﻑ : ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺮﻳﺮﺍ ﻻﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﺇﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺻﻮﺑﻮﺍ ﻧﺤﻮﻩ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻋﺬﺑﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻌﺒﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻟﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ “ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد