صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ !!

12

ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ !!

ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ …
ﺣﺪﺛﺘﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻜﺬﺑﻮﻫﺎ … ﻓﺤﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﻠﻲ ﻗﻮﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ …
ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﻒ …
ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺿﻴﺔ …
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻭﻗﺲ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ … ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻓﺔ ﻛﺄﻥ ﺑﻬﺎ ﻛﺴﺎﺡ … ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺳﻨﺪﻫﺎ ﻭﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻱ ﺳﻮﻱ ﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﺎ … ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ‏( ﺭﺟﻞ ‏) ﻭﻳﺆﺧﺮﻭﻥ ﺃﺧﺮﻱ … ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﻥ …
ﺗﺪﺍﺭ ﺿﺪﻫﺎ ﺣﺮﺏ ﺧﻔﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺪﻡ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ … ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺟﻨﺪﺍﺗﻬﺎ …
ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺗﺤﺎﻙ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻲ … ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻣﻨﻴﺔ ﻣﺘﺠﺬﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ … ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﺎﺕ ﺗﻔﻀﻲ ﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﺣﺪ … ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ … ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ … ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻜﻞ ﺍﺯﻣﺔ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ …
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻳﻬﺎ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻔﺠﺎﺀﺓ … ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺗﺒﺪﺃ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ … ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﻓﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﻳﻘﻮﻱ …
ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺗﻘﺎﻥ … ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ‏( ﻏﻔﻴﺮﺍ ‏) ﻧﺎﺋﻢ …
ﻧﺨﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺘﻼﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ … ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ …
ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ … ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻲ ﺗﻄﻮﻗﻬﺎ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ … ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ …
ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺬﺭ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ …
ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻋﻪ ﻳﻤﺮ ﻣﻄﺒﻖ … ﻓﺘﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻣﺨﻴﻔﺔ … ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ …
ﺗﺘﺨﻔﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮﻱ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ … ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﻬﻤﺔ … ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﻨﻴﺔ … ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ …
ﻭﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ … ﻳﻮﺍﺯﻱ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﺎﺫﻝ ﻻﺯﻡ ﺭﺳﻢ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﻗﺘﻼﻉ … ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺒﻜﻲ ﻣﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻷﺟﻞ ﺍﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ … ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻧﺎﻋﻢ ﻭ ﻋﻨﻴﻒ …
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﻨﻔﺲ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ .. ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺗﻠﺘﻒ …
ﺗﺨﻄﻂ ﻟﺨﻠﻖ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ …
ﺗﻤﻬﺪ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻻﻟﻴﺎﺕ …
ﺗﻮﻋﺰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ …
ﻭﻧﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ …
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬﺓ … ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻣﻀﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ … ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺕ …
ﻓﻴﻌﺎﺩ ﺍﻷﻧﺘﺎﺝ ﻭﻓﻖ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ …
ﻳﻌﺎﺩ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺑﻤﻬﻞ …
ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ …
ﻫﻢ ﻣﺰﻳﺞ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ .. ﺧﻠﻴﻂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ … ﺧﻄﺮ ﺭﺍﺟﺢ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻴﺎﻡ … ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻻﻏﺼﺎﻥ ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﻬﻞ …
ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ … ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﻄﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ … ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﺄﺳﻤﻬﺎ …
ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﺄﺳﻤﻬﺎ ..
ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ ﻳﺼﻨﻔﻮﻥ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﺄﺳﻤﻬﺎ … ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ … ﻟﺘﺴﻤﻌﻬﻢ ﻭﻳﺴﻤﻌﻬﻢ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﺤﺠﺐ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ … ﻫﻢ ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ …
ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺗﺸﻲ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ … ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻧﻌﺘﺒﺮ …
ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﺮﻳﻖ … ‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد