صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻏﻨﺪﻭﺭ .. ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻃﺎﻟﻌﻨﻲ !!

11

ﻋﻠﻲ ﻛﻞ

ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ

ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻏﻨﺪﻭﺭ .. ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ‏ ﻃﺎﻟﻌﻨﻲ !!

ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺑﻬﺪﻭﺋﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺛﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : ‏) ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ‏) ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﻠﻬﻤﺔ ‏( ﻳﺤﻴﻄﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ، ﻭﺍﻧﻌﺘﻖ ﻓﻲ ﻇﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻟﻬﺎﻡ، ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺎﺧﺮ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺌﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ ‏( .
ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﻈﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻨﻲ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺘﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ‏) ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ‏( .
ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺟﺪﺍً ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﺗﻌﺠﺒﺖ ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﺛﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺉ ﻋﻠﻖ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺗﺒﺨﻴﺲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺃﻭ ﻧﺎﻗﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻨﺘﺎﺑﻬﻢ ‏) ﺣﺎﻟﺔ ﺯﻫﺞ‏( ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ .
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﻛﻴﺪﻫﺎ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻴﻦ ‏) ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ‏( ، ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ‏) ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭﺓ ‏( ﺳﻴﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻓﻀﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﺷﺎﺩﺓ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻇﻞ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺈﺭﺳﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻭﻃﻨﻲ ﻏﻴﻮﺭ ﻭﻧﺰﻳﻪ ﺑﺸﺄﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺱ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﺒﺮ ﺛﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻟﺸﺢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﺒﺎﺋﻦ ﻭﻧﻮﺍﺯﻉ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑـ ‏) ﻟﺴﺎﻥ ﺗﺴﺎﻣﺢ ‏( ﻣﺒﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻮ ‏) ﻃﺎﻟﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﻼ ‏( .
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﻭﺗﻌﻘﻴﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﺒﺤﺘﻜﻤﻮﻥ ﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏) ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻜﺴﺮ ‏( .
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺘﺰﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺑﻪ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻳﻌﺎﻟﺞ ﻋﺒﺮﻩ ﺳﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯﻣﻬﺎ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺷﻴﻒ ﺑﺤﻜﻢ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺭﺷﻴﺪﺓ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺒﺎﺋﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺩﻓﻌﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺏ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد