ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺍﻟﺠﺎﻛﻮﻻمقالات في نوفمبر 7, 2019 13 مشاركة المقال ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺍﻟﺠﺎﻛﻮﻻ ( 1 ) ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺸﻞ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1971 ﺧﻼ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻱ ﻟﻠﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺰﺑﻴﻦ ﻓﻮﺿﻌﻮﺍ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍً ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻌﺎﻡ 1973 ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍً ﺭﺋﺎﺳﻴﺎً ﺻﺎﺭﺧﺎً ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 82 ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻳﻌﺠﺒﻚ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻐﻼﻫﺎ ﺑﻤﺰﺍﺝ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺒﻪ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﺨﻴﺖ ﻓﺤﻮﺍﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻨﺎﻩ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﺤﻄﻤﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﻟﻘﺪ ﻛﺮﺭﺕ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎﻥ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻋﻄﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻋﺎﻳﺸﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻴﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻟﻤﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺮﺍﺗﻬﺎ . ( 2 ) ﻗﺼﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺭﻏﻢ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺪ ﺗﺄﺫﺕ ﻣﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺗﻪ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻴﺪﺍً ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻨﻪ . ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﺟﺎﺀ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺻﻌﺪ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﺴﻠﻄﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺟﺎﺀ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻭﻭﺟﺪ ﻗﺒﻮﻻً ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﺯﻋﻴﻤﺎً ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﺪﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺎﻟﻤﻬﺪﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﻴﻞ ﻭﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺑﺸﺨﺼﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻣﻤﺴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻕ ﺡ ﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻚ ﻗﻴﺪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻜﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻒ ﻕ ﺡ ﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﺳﻌﻴﺎً ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺮﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ . ( 3 ) ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪﻭﻛﻲ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻃﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺪﻉ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻭﻃﻨﻴﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻓﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﺈﻥ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭﻧﺸﺄﺗﻪ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭﻣﺠﻤﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ( ﺯﺭﺍﻋﻲ ﺣﻴﻮﺍﻧﻲ ) ﻣﺤﺴﻮﺏ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻹﻧﺠﺎﺣﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻭﻫﺪﺗﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻔﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﻨﻬﻀﻮﻱ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﺳﻤﺎً ﺣﺮﻛﻴﺎً ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻧﺴﻤﻴﻪ ( ﺟﺎﻛﻮﻻ ) ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺣﻴﻠﻴﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﻳﻘﻒ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﻻ . ﻛﺴﺮﺓ -: ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺎﺩ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻻﻋﺐ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺼﻔﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺗﺼﻴﺢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺟﺎﻛﻮﻻ ﺟﺎﻛﻮﻻ ﺃﻱ ﻳﺎﺣﻜﻢ ﻻ ﺗﺼﻔﺮ ﻓﻘﺪ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ . حمدوكﻭﺍﻟﺠﺎﻛﻮﻻ 13 مشاركة المقال