ﺣﻤﺪوك: ﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ لكن بشرط

ﻗﻠﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻋﺒﺪ ﷲ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺑﺘﻤﺰﻳﻘﻬﺎ ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻁﻲ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﺃﻣﺲ ﻋﻘﺪﻩ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟـﻮﺯﺭﺍء ﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺷﻲء ﻁﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻤﻲ .

ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻌﻨﻒ ﻷﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﻖ ﺃﺻﻴﻞ ( ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ .

ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋـﺎﺩﺓ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺪﻧﻲ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻗﻠﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻪ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﺟﺮﺍء ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ )ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻑ ﺃﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮﻣﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ .

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﺅﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﻣﺎﺗﻢ ﻟﻠﻘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻦ ﻓﺤﺺ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﻳﺰﻋﺞ ﻭﺃﻋﺮﺏ ﻋﻦ ﺗﻔﻬﻤﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺛﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺗﻢ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻳﻼﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﻧﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻛﺪﺍ.

ﻭﺣﺴﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺑﺸﺄﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺭﻫﻨﻪ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻛﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺃﻡ ﺭﺋﺎﺳﻴﺎ .

ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﺄﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺟﺮﺍء ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ .

المشهد السوداني