ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔمقالات في أكتوبر 3, 2019 11 مشاركة المقال ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ( 1 ) ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ ﺗﺮﺑﺼﻮﺍ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﺮﻗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻭﺻﻠﻮﺍ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﺴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻓﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﺄﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1976 ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﻟﻠﻘﺬﺍﻓﻲ ﻟﻴﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ .. ﻫﺬﺍ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻮﺟﺰ ﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻏﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ . ( 2 ) ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻓﻤﺎﺭﺳﺖ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪ ﺟﺪ ﺇﺫ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﺄﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺗﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺪ ﺍﻵﺑﺪﻳﻦ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻓﻌﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻟﺠﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺛﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺖ ﺑﺈﺩﺭﺍﺝ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ . ( 3 ) ﺃﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﻨﺎ ﺩﺍ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻧﺸﻮﺀ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺮ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ ( ﺃﺭﺑﻊ ﺿﻠﻒ ) ﻓﺎﻹﻗﻠﻴﻢ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻮﻟﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﺃﻱ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻱ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺪﺭﺱ ﻋﺼﺮ . ( 4 ) ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺭﺍﺷﺪﺓ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺴﺘﻘﻴﻢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻷﻥ ﺃﻱ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺳﻮﻑ ( ﻳﺠﻬﺠﻪ ﺑﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ) ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻡ . ﻓﺎﻟﺨﺮﺍﺏ ﺩﻭﻣﺎً ﺳﺎﻫﻞ .. . ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﻮ ﻛﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺒﻮﺩ ﻣﺜﻼً .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺖ ﻧﺎﺱ ﻭﺑﺖ ﺑﻠﺪ ﻣﻜﻨﺖ ﻋﺒﻮﺩ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ . ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻵﻥ ﺳﻮﻑ ﺗﻤﻬﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻞ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﻇﻞ ﻭﻛﺪﺍ . ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺭﺍﺷﺪﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ؟ ﺧﻠﻴﻜﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ حكايةمعارضة 11 مشاركة المقال