صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ..!!

8

لاجل الكلمة
لينا يعقوب
ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ..!!

ﺍﺳﻢ “ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ، ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ “ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺘﻘﺮﻳﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺇﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺮﺩﻳﺪﻩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ..
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻﻓﺘﺎً ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻭﺗﺒﺪﻝ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎً، ﻟﻴﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﺬﻟﻚ، ﻋﺒﺮ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ، ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺤﺾ ﺻﺪﻓﺔ؟ !
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕٍ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻛﺎﻥ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ “ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻤﻨﺎ .. ﻧﺒﺘﻐﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ .. ﻻ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﻋﻤﻠﻨﺎ .. ﻧﺤﻦ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻓﺪﺍﺀ .. ﻓﻠﻴﻌﺪ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻣﺠﺪﻩ .. ﺃﻭ ﺗﺮﻕ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺃﻭ ﺗﺮﻕ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻣﺎﺀ ﺃﻭ ﺗﺮﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .”
ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﺍً، ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ..
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ .. “ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻤﻨﺎ .. ﻭﻧﻌﻤﻨﺎ ﺑﺎﻹﺧﺎﺀ .. ﻻ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﻋﻤﻠﻨﺎ .. ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻓﻠﻴﻌﺪ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻣﺠﺪﻩ .. ﻓﻠﻴﺪﻡ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ .”
ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﺁﺭﺍﺀﻫﻢ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺗﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﺎﻥ “ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺜﺎﺭ ﺑﺤﺚ ” ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻡ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﺩﻋﻮﻳﺔ ”
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ، ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺁﺭﺍﺀﻫﻢ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻗﻠﺔ، ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ، ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ، ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻭﺭﻓﺪ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ .
ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻌﺎﺭﺿﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ..
ﻓﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ – ﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ – ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍًً ﻋﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﺃﻭ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎً ﻓﻲ “ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻣﺼﺮ، ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ”
ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﺎً ﻭﺗﺤﺮﺭﺍً .
ﻭﺍﺟﻬﺔ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ﺣُﻜﻤﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻭﺷﻌﺎﺭﺍً، ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻘﻂ، ﻟﺬﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺎﺕ “ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀﺓ ” ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ، ﺧﺎﺻﺔً ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻄﺒﻖ “ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ” ﺍﻟﻤُﻨﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ،ﻭ … ﺇﻟﺦ .
ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺇﺑﺪﺍﻟﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد