ﺯﻓﺮﺍﺕ ﺣﺮﻱ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﺑﻴﻦ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺪﻭﻱ !
[ ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﺍﺳﺘﺒﻘﺎﺅﻩ ﻟﻮﺯﻳﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻪ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﻣﺎﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﻳﻦ ﻟﻤﺎ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻀﺢ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻳﺔ ﺧﺒﺮﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ، ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺣﻮﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻻﺳﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ، ﻭﺍﻵﻥ ﻻ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺯﻣﺘﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺎﺩ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﻣﺎﻟﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻻﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺨﻔﻲ ﺣﻨﻴﻦ !
[ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺳﻤﺎﺀ ﻓﺪﻋﻮﻧﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﻫﻞ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﻳﺠﻌﻞ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻨﺎ ﺗﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﺍﺑﻼﻏﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺨﻀﺖ ﻋﻨﻪ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﻋﺘﻬﺎ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﺧﺘﺘﻤﺖ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺗﺮﻣﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻘﺎﺅﻩ ﺑﺎﻟﻮﻓﻮﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺪﻡ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ؟ !
[ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺪﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺗﻄﻤﻴﻨﻴﺔ ﻟﺸﻌﺒﻴﻬﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻮﺫ ﻭﺯﻳﺮﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﺘﻜﻬﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﺗﻨﺴﺞ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺮ ﻭﺩﻫﺎﺀ، ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺐﺀ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻷﺧﺮﻳﻴﻦ؟ !
[ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻴﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﺣﺼﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1959 ﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﻠﻤﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻨﺎ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ !
[ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺫﺍﻛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺌﻦ ﻭﺟﻌﺎً ﻭﺣﺴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺣﻠﻔﺎ ﻭﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﻨﻮﺯ ﺍﺛﺮﻳﺔ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻗﺪﻡ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ــ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ ــ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .
ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻟﺤﻤﺪﻭﻙ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻏﻀﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﺯﺭﺍﺅﻩ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺴﺖ ﺍﺩﺭﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻧﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﻐﻠﻮﻝ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭ ) ﻣﺮﻳﺲ ﻭﻣﺘﻴﺲ ( ﺍﻡ ﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﺘﻮﻟﻴﻪ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ؟ !
[ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺨﺴﺮ ﺟﺮﺍﺀ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ــ ﺇﻥ ﺍﺭﺍﺩ ــ ﺍﻥ ﻳﻠﻌﺒﻪ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭﺍً ﺧﻄﻴﺮﺍً ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﻨﺒﻪ ﻧﺬﺭﻩ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ .
ﺍﻟﺘﺎﻱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ !
[ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻧﻮﻱ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺘﺎﻱ، ﻻﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﻣﺎ ﺍﺭﺩ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺛﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺘﻴﻦ ﻏﺮﻳﺒﺘﻴﻦ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻘﻴﺒﻪ ﺍﺿﻄﺮﺗﺎﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺩ .
[ ﺍﻭﻻﻫﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﻛﻠﻤﺔ ) ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ( ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻧﺎﺷﺌﺎً ﻋﻤﺎ ﺍﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﺘﺎﻱ ﻧﺼﺎً ﺑﺄﻥ : ) ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﻔﺮﺓ ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﺳﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ !)
[ ﻟﺴﺖ ﺍﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﻰ ﺍﻟﺘﺎﻱ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ !
[ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺮﺭ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﻛﻠﻤﺔ ) ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ( ﻧﺎﺷﺌﺎً ﻋﻦ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻴﻀﻢ ﻗﻮﻯ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻨﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ) ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ( ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ : ﺍﻥ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﺘﻀﻢ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎً ﺑﺎﻧﻬﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺳﻼﻣﻲ ﺍﻭ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻓﺨﺮ ﻭﺍﺗﺒﺎﻫﻰ ﻭﺍﻋﺮﺽ ) ﻭﺍﺧﻮﺟﻞ ( ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻤﻴﺘﻨﻲ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎً ﻭﻳﺤﺸﺮﻧﻲ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎً ﻻ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺎً ﻭﻻ ﻣﺎﺭﻛﺴﻴﺎً ﻭﻻ ﻋﺮﻭﺑﻴﺎً ﻭﻻ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻟﻴﺸﺮﺡ ﻟﻚ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﺜﻞ ﺣﺴﻦ ﺭﺯﻕ ﻭﺃﻣﻴﻦ ﺑﻨﺎﻧﻲ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ) ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ( ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .
[ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺻﻮﺭﻙ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻴﻚ ﺍﻧﻨﻲ ﺻﻨﻔﺘﻚ ) ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺿﻠﻠﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ( ، ﻓﻠﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺪﺩ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﺍﻣﻠﻚ ﺻﻔﺔ ﺗﺨﻮﻟﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻻ ﺗﺬﻛﻴﺮﺍً ﻭﻣﻨﺎﺻﺤﺔ ﻷﺥ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻪ ﺻﻠﺔ، ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺗﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺑﻞ ﻭﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻟﺘﻘﺮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻟﻔﻰ، ﺍﻭ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺛﺎﺭﻭﺍ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺠﻌﻨﺎ ﺑﻪ ﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ !
[ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ، ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﻱ ﺍﻵﻥ، ﻭﻟﻦ ﺃﻛﺮﺭ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ .
[ ﺃﻣﺎ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻮﻭﺿﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ، ﻓﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﺷﺨﺼﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ