صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺑﻞ “ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ”

10

لاجل كلمة
ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﺑﻞ “ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ”

ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﻂ “ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺩﻭﻻﺭ ” ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺩﻫﺸﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺩﻭﻝٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺎﺛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨُﺼَﺪِّﺭ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎً ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ “ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ !..”
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺔ “ ﺷﺢّ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ” ﻟﻦ ﺗُﺤﻞ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭُﺿِﻌﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ ﻵﻻﻡ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﺸﺘﺪّ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻤُﻬﺪِﺉ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻗِﻠﺔ ﻳﺘﻮﺯﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻐﺬَّﻯ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ..
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳُﺪﺧِﻠﻮﻥ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﺨﺼﻬﻢ ﻭﺃﺳﺮﻫﻢ ﻭ ﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﻭ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻳﺆﺟﺮﻭﻥ ﺑﻄﺎﻗﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﻟﻎ “ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ .”
ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎً “ ﺁﻟﻴﺔ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ” ﻭ ” ﺍﻟﻜﺎﺵ ” ﻭ ” ﺍﻟﺸﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ ” ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺰﻣﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺳﺘﺔ ﻣﻀﻴﻔﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ “ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ” ﻭ ﺳﻌﺮ “ ﺣﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ” ﻭ ﺳﺎﺩﺱ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ “ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ..”
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻓﻐﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻌﺮ “ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ 18 ﺟﻨﻴﻬﺎً ” ﻭ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ 30“ ﺟﻨﻴﻬﺎً ” ﻭ ﺁﺧﺮ ﻳُﺴﻤَّﻰ “ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ ” ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻣﻊ ﻣﺤﺼﻮﻝ “ ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ ” و ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﺪﻓﻊ ﺟﺰﺀً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ “ ﻛﺎﺵ ” ﻭ ﺍﻵﺧﺮ ﺑـ ” ﺍﻟﺸﻴﻚ ..” ﻭ ﻫﻮ ﺳﻌﺮ “ ﺧﻠﻄﺔ ” ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ !..
ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﺩﻫﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻻ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ .
ﻭ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻮﺍﺧﺮ “ ﺑﻨﺰﻳﻦ ﻭ ﺟﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ” ﻓَﺮَّﻏﺖ ﺣﻤﻮﻟﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻧﺘﻈﻤﺖ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻟﺘﻌﻜﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺑﺎﺗﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ ﺷﻔﺎﻫﺔً ﻭ ﻻ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻭﺍﻗﻌﺎً .
ﻣﺎ ﻳُﺰﻋﺞ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻋﺎﻟﻲَ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺮﺃﺳﻪ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺻﻼﺡ “ ﻗﻮﺵ ” ﻭ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﻌﺘﻤﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻟﺒﺤﺚ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ “ ﺗﺴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ” ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻴﺼﻞ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻳُﺤﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﻀﻴﺔ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳُﻨﺬﺭ ﺑﺨﻄﺮ .!
ﻷﻱٍّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻫﻤﻮﻡ ﻭ ﻣﺸﺎﻏﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻋُﻠﻴﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻗﻞ “ ﺭُﺗﺒﺔ ” ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﻭﺍﺟﺒﻬﺎ ﻭ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ “ ﻣﺸﻜﻠﺔ ” ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﻳُﻌﻘﺪ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺎﺀ ﻗﻤﺔ .
ﺗﺪﻧﺖ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻻ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻭ ﺑﻨﺰﻳﻦ ﺑﻼ ﺻﻔﻮﻑ ﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ “ ﻧﻘﺪﺍً ” ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ !..
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ “ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ” ﻭ ” ﺍﻟﻐﻼﺀ ” ﻭ ” ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ” ﻭ .… ﺇﻟﺦ
و ﺍﻵﻥ ﻋﻬﺪ “ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ ” ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ !.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد