صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ !!

11

ﺑﻼ ﺃﻗﻨﻌﺔ

ﺯﺍﻫﺮ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﻔﻜﻲ
ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ !!

ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥّ ﺍﻟﻮﻃّﻮﺍﻁ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﺄﺑﻮ ﺍﻟﺮُﻗﻴﻊ ﻻ ﻳﺘﺤﺮّﻙ ﺇﻟّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻭﻗﺪ ﻭﻫﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗُﺪﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﺑﻪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻧﻴﺎﻡ ﻫﺪﺃﺕ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ ، ﺍﺳﺘﻠﻒ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻟﻴﻔﻌﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡٍ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺀِ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻋُﺘﺎﺓ ﺍﻷﺑﺎﻟﺴﺔ ﻭﻣﺮﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ، ﻭﻫﻞ ﻗﺮﺃﺗُﻢ ﻓﻲ ﺻُﺤﻒ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﻦ ﻣﺰﺍﺩٍ ﻟﺒﻴﻊ ﺧﻂ ﻫﻴﺜﺮﻭ ‏( ﻣﺜﻼً ‏) ﺃﻭ ﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻣﻼﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗُﺤﺼﻰ ﻭﻻ ﺗُﻌﺪ .
ﻫﻞ ﺻﺮّﺣﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺗﺨﻠّﺼﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠّﻖ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ . ؟
ﺑﺎﻋﻮﺍ ﻭﺍﺷﺘﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﺒّﺪﻭﺍ ﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻃُﺮﻗﺎً ﺁﻣﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻮﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ .
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺻﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﻣُﺸﺮﻋﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﺿﻴﺎﺕ ﻳﺘﻌﺎﻗﺐ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪ ، ﺇﻧﺖ ﻭﺣﻈﻚ ﻭﻣﺘﺎﻧﺔ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻤﻦ ﻳﻄﺒﺨﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻼ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ، ﺗُﺼﺒِﺢ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﺗُﻤﺴﻲ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ‏( ﻋﺎﺍﺩﻱ ‏) ﻟﻢَ ﻻ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻨﻮﺩﺍً ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ‏( ﺍﻟﻤُﻨﺘﻘﺎﺓ ‏) ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﺼﺼﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻻ ﺗﺸﺮﻳﻒ ، ﻳﺤِﻞ ﺯﻳﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺗﻘﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﻃﺎﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﻤﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻤﺖٍ ﻣُﺮﻳﺐ ﻭﻛُﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ‏( ﺃﻡ ﻏُﻤﺘﻲ ‏) ، ﻳُﺠﻴﺪﻭﻥ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻣُﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔّﻲ ﻭﺍﻟﺘﺴﺘُﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻩ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﺎ ﺿﻴﻌﺔ ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻬﻢ ﻣُﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤُﺮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻧﻬﻢ ﻫُﻢ ﺗﺤﻜّﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻬﻠﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻣُﻠﻜﻪ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮﺓ ﻭﺗﻢّ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻠّﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ .
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳُﺮﻳﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﻠُﻚ ﻧﻔﺲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣُﺴﺘﻘﺒﻞٍ ﻭﺍﻋﺪ ﻭﻗﺪ ﺭﺷﺤﺖ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻻ ﺗُﻨﺎﺳِﺐ ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺸﺎﻏِﺮﺓ ، ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﻧﻄﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻭﻳﺤﺘﻜﻤﻮﻥ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺸﻮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻐﺘﻐﺘﺔ ﻭﺍﻟﻐﺘﺎﺗﺔ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد