صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ

11

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ

ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺩﻭﺭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ‏) ، ﻭﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻭﺧﺎﻃﺒﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻓﻴﺼﻞ، ﻭﻗﺪ ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻈﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻤﻤﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻭﻧﺎﺷﻄﻴﻪ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺩﻭﺭ ﻳﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻟﻌﺒﺖ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻭﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍً ﻣﺸﻬﻮﺩﺓ ﻭﻣﺸﻜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻓﺼﻴﻼً ﻣﺘﻘﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺷﺮﻳﻜﺎً ﺃﺻﻴﻼً ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﺷﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺘﻔﺎً ﺑﻜﺘﻒ ﻭﻗﺪﻣﺎً ﺑﻘﺪﻡ ﻭﻫﺘﺎﻓﺎً ﺑﻬﺘﺎﻑ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺑﺤﻖ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺢ ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻣﻨﺎﻓﺬﻩ ﻭﻓﻀﺎﺀﺍﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﺤﺎﺷﺎﻫﻢ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻤﺆﺩﻟﺞ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻻﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺭﻫﺒﺔ، ﺍﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ‏( ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ‏) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﻂ ﺑﻌﺾ ﻧﺎﺷﻄﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﻋﺒﺜﺎ ﺍﻟﺘﺒﺨﻴﺲ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻻﺳﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻳﺔ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ، ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺎﻧﺌﻴﻦ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﻤﺪﻭﻥ ﺟﻬﻼ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻓﻄﻔﻘﻮﺍ ﻳﻜﻴﻠﻮﻥ ﺑﺒﻼﻫﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻟﻨﺎﺷﻄﻲ ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ﻭﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻧﻀﺎﻟﻬﻢ ﺍﻻﺳﻔﻴﺮﻱ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻨﺎﺿﻠﻮ ﺍﻟﻜﻴﺒﻮﺭﺩ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﻃﺮﻗﻌﺔ ﻭﻓﺮﻗﻌﺔ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﺒﻮﺭﺩﺍﺕ ﻟﻦ ﺗﺰﻳﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻄﻪ، ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻫﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﻛﻔﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺟﺄﻫﻢ ﻋﻜﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺳﻴﺒﻬﻢ ﻭﻣﻮﺑﺎﻳﻼﺗﻬﻢ ﻭﻃﺮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﺒﻮﺭﺩﺍﺕ ﺑﻄﺮﻗﻌﺔ ﻭﻃﺮﺷﻘﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺗﻔﺘﻴﺘﻪ ﺑﺪﺩﺍ ..
ﻭﻗﻮﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ، ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﺣﺼﺎﺀ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﺮﺗﻪ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻭﺛﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻴﻦ ﻋﺰﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺟﻦ، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻭﺍﺗﻘﻨﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﻔﻨﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻭﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﻟﻠﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻋﺒﺮ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻼﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ..
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد