ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻭ ﺃﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊمقالات في يناير 12, 2020 11 مشاركة المقال ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﺍﺳﻤﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻭ ﺃﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻫﺪﻑ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻧﻔﺴﻪ، ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻬﻢ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ، ﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ، ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﺒﺲ ﻭﻣﺴﺎﺑﺢ ﻭﻟﺤﻲ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﻌﺒﺪ، ﺃﻣﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﺳﻠﻤﺘﻬﻢ ﺗﻠﻚ . ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 30 ﺳﻨﺔ ﺳﺨﺮﻭﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺸﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻬﻢ ﺍﻧﻘﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻋﻦ ﺃﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻇﻞ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ؟ ﻭﻫﻢ ﻳﺠﻴﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻨﻬﻢ، ﺃﻱ ﺷﻌﺎﺭ ﻫﺘﻔﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺿﺪﻩ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻲ ﻟﻠﻪ ﻻ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﻻ ﻟﻠﺠﺎﻩ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎً ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً . ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺜﺘﻬﺎ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻛﺸﻔﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﺳﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺧﻼﺻﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻠﻤﺔ، ﻓﺎﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻇﻞ ﻭﺳﻴﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺃﺑﻘﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ، ﻭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﺤﻴﻼﺕ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﺠﺤﻮﻥ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺑﺂﺧﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺮﻳﺪﻫﻢ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ، ﻭﺃﺻﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻘﻄﻬﻢ . ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ) ﺹ ( ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻌﺜﺖ ﻷﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺜﺖ ﻷﺗﻤﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺣﺘﻰ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤﻦ ﺑﻌﺜﻪ { ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻌَﻠَﻰٰ ﺧُﻠُﻖٍ ﻋَﻈِﻴﻢٍ } ، ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻭﻫﻲ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ) ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺪﻩ ( ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺳﻠﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻻ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳُﻘﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨُﻄﻖ ﺑﺄﻳﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻷﻥ ﻣُﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺷﺎﻫﺪ، ﻭﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻘﺪﺭﻭﻧﻪ ﻭﻳﻌﺘﻨﻘﻮﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻋﻤﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻠﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﻭﻗﻴﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﻓﻔﺎﻗﺪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻪ الإسلاميونﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﻭ ﺃﺳﻠﻤﺔ 11 مشاركة المقال