صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻗﻮﺵ

12

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻗﻮﺵ

ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺍﺣﺪﻯ ﻗﻼﻉ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻗﻮﺵ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻤﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﻗﻮﺵ ﺑﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻭﻣﺎﻟﻴﺎً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﺑﺎﻧﺸﺎﺋﻪ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎً ﻣﺘﻘﺪﻣﺎً ﻭﺗﺮﺳﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻗﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻻﻣﻦ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻗﻮﺵ ﺍﻻﻣﻨﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻼﺑﻲ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺯ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻓﻰ 89 ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﻭﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﻣﻨﻲ ﻭﺗﻘﻠﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺼﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺗﻮﻻﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﺛﻢ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2002 ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ، ﻭﺃﻗﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ 2009 ، ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻮﻑ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻀﺨﻢ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﻨﺎﺋﻪ ﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺜﻘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻢ ‏( ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ‏) ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺑﺪﻳﻞ ﺍﻧﺸﺊ ﺧﺼﻴﺼﺎً ﻟﻪ ﻻﺗﻘﺎﺀ ﺷﺮﻩ ﻭﻣﻜﺮﻩ ﻭﻟﻼﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ‏( ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺒﻨﺪﻭﺭﺍ ‏) ﻣﻐﻠﻘﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﺚ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﻴﻘﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﻴﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻓﻊ، ﻭﻳﺸﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﻮﺵ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻗﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻋﺎﻡ 1995 ﻓﻰ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ، ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2010 ، ﺧﺎﺽ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺑﺪﺍﺋﺮﺓ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﻤﺮﻭﻱ ﻭﺍﻧﺘُﺨﺐ ﻋﻀﻮﺍً ﺑﺎﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺮﻍ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2012 ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺑﺼﺪﻭﺭ ﻋﻔﻮ ﺭﺋﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ، ﻟﻴﻌﺎﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺩﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ..
ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻗﻮﺵ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻭﺗﻤﺪﻳﺪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻛﻤﺎ ﻋﺰﺯ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻻﺓ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﻮﺵ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻳﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻲ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻊ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ، ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻧﺪﺍﺡ ﻭﺗﺒﺤﺒﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﻣﺴﺎﻧﺪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺣﺎﻛﻢ ! ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺻﺎﺣﺐ ﺩﻭﺭ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻰ ﻻﻋﺐ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻭﺭﺋﻴﺴﻲ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻟﻪ، ﺍﺫ ﺃﺿﺤﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻭ .. ﺑﺘﺎﻉ ﻛﻠﻮ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد