صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ !!

17

بالمنطق
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ !!

* ﻭﻫﻢ ﻛﺜﺮُ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ..
* ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ .… ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺪﻳﻨﻪ ﺃﻡ ﺟﻬﻠﻮﺍ ..
* ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻬﻮﻻً … ﺯﻫﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ..
* ﻭﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﺼﺤﺎﺑﺘﻪ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻞ ‏( ﻋﺎﺩﻱ ‏) ..
* ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍً ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺘﻘﻮﻯ … ﻭﻻ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻞ ..
* ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺩﻫﺸﺘﻬﻢ ﺗﺒﻌﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﻀﻴﻒ ..… ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ..
* ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺇﻻ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻫﻢ … ﻇﺎﻫﺮﻳﺎً ..
* ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﻘﻠﺐ ﻃﻔﻞ ؛ ﻻ ﺣﻘﺪ … ﻻ ﺣﺴﺪ … ﻻ ﻧﻔﺎﻕ … ﻻ ﻧﻤﻴﻤﺔ ..
* ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻔﺘﺄ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺃﺑﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ … ﻭﺗﻤﺠﺪﻫﻢ ..
* ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻀﻞ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻠﺴﻔﻴﺎً ؛ ﺟﻮﻥ ﺩﻳﻮﻱ … ﻭﻭﻟﻴﻢ ﺟﻴﻤﺲ ..
* ﻓﻬﺬﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﺎ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ..
* ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺎﺗﺸﺮ : ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ … ﺃﻣﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻘﺪ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ..
* ﻭﻓﻲ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﻳﺒﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ..
* ﻓﻴﻘﻄﻒ ﺛﻤﺎﺭ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﺇﺑﺪﺍﻋﻬﻢ – ﺷﻬﺮﺓً – ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻲ ‏( ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ‏) ..
* ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ … ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻌﺮﻗﻬﻢ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻮﻥ ..
* ﻭﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ – ﻣﻤﻦ ﻋﺎﻳﺸﺘﻬﻢ – ﺷﺎﺏٌ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﺮ ﺍﻟﺨﺘﻢ ..
* ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺎﻧﻰ ﺇﺧﻼﺻﺎً – ﻭﺇﺑﺪﺍﻋﺎً ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎً – ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ..
* ﻭﺃﻗﻮﻝ ‏( ﻛﺎﻥ ‏) ﻷﻧﻪ ﻣﻀﻰ … ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ..
* ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ … ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ …ﻭﺍﻟﺸﺎﺷﺔ … ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ؛ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﻢ ..
* ﻳﺒﺪﻋﻮﻥ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ … ﻓﻴﺴﺘﺄﺛﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﺩﻭﻧﻬﻢ ..
* ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺭﺩﻱ ‏( ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ ‏) ﻳُﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻹﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻠﻨﻘﻲ … ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﺵ ..
* ﻭﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺣﺪ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ :
ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎﺷﻲ ..… ﻭﺯﻣﻦ ﺟﺎﻱ ..… ﻭﺯﻣﻦ ﻟﺴﻪ ..
ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻴﻚ ﺑﺎﻛﺮ ..… ﺃﺭﻳﺖ ﺑﺎﻛﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺴﻪ ..
* ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺣﻠﻖ ﺑﻲ ﻓﻮﻕ ﺭﺍﻫﻨﻨﺎ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﺃﺑﺪﺍﻉٌ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﺬﻫﻞ … ﺗﺄﻣﻠﺘﻪ ﻣﻠﻴﺎ ..
* ﻳﺼﺪﺡ ﺑﻪ ﻭﺭﺩﻱ … ﻭﻳُﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ..
* ﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﺠﻬﻮﻝ …ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻦ ؛ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ..
* ﻓﻬﻮ ﺃﻋﻤﻖ ﺗﺼﻮﻳﺮﺍً ﺟﻤﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ ‏( ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ‏) … ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ..
* ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻋﻤﻖ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ :
ﺷﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻼ ﺍﻟﺪﺍﺳﻨﻮ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻴﺮ …
ﻟﺪﺭﻭﺑﻚ ﺍﻧﺖِ ..………… ﻣﺎ ﺷﻘﻦ ﺑﻮﺍﺑﻴﺮ …
ﻳﺎ ﻗﺸﻴﺶ ﻧﺺ ﺍﻟﺨﻼ ﺍﻟﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺎﻣﻴﺮ …
ﺍﻟﺒﻜﺮﻛﺮ ﺭﻋﺪﻭ ..…… ﻭﺩﻳﻤﻪ ﺳﻤﺎﻩ ﻋﻜِّﻴﺮ …
ﺍﻟﺴﻤﺢ ﻣﺮﻋﺎﻙ ………… ﻳﺎ ﻗﺶ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻴﺮ …
* ﻭﻣﻔﺮﺩﺓ ﺑﻮﺍﺑﻴﺮ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ … ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﺴﻤﻰ ﻗﺪﻳﻤﺎً ..
* ﺛﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻗﺎﺋﻼً ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ‏( ﺍﻟﺮﻳﻠﺔ ‏) :
ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺍﻟﻮﻟﻮﻑ ..…… ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺧﺮَّﺍﺏ …
ﺃﻧﺎ ﺑﻤﺸﻲ ﻭﺍﺗﻠﻔﺖ … ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻏﺎﺏ …
ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻟﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺎ …… ﻭﻻّ ﻛﻀﺎﺏ …
ﺣﺪ ﻣﺎ ﻟﻤﻠﻤﻮﻫﻦ … ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ …
ﻳﺎ ﺣﻠﻴﻞ ﺃﻣﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻀﻴﺎﺑﺎﺏ …
* ﻓﺸﻜﺮﺍً ﻟﻬﺬﺍ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ …… ﻭﻟﻜﻞ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ..
* ﻭ ﻳﺎ ﺣﻠﻴﻞ ‏( ﺧﻼﻧﺎ ‏) ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ :
ﻳﻜﺮﻛﺮ ﺭﻋﺪﻩ .. ﻭﺩﻳﻤﻪ ﺳﻤﺎﻩ ﻋﻜﻴﺮ .!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد