ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ
ﺍﻟﺼﻌﻮﺩُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ
ﺗﻌﺘﺮِﻱ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴُّﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤُﻤِﻴﺖ ﻭﻧُﺬُﺭ ﺷﻘﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻻ ﺗُﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ، ﻭﺍﻧﺠﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻉ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ، ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩُ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻭّﺍﻣﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟِﺐ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻭﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻗِﺼَﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻭﻋﺪﻡ ﻗُﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺑِﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤِﻘﻮَﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻊ ﻋﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺁﻣﻨﺔ، ﻓﺠﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﻮّﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ، ﺳﻴُﻔﻀِﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞٍ ﻭﺭﺩ ﻓﻌﻞ، ﻭﺍﻧﻘﺴﺎﻡٍ ﻋﻤﻴﻖٍ ﻓﻲ ﺑِﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒِﻨﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺫُﻧﻴْﻬﺎ ﺑﻤُﻘﺪّﻣﺎﺕ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣَﻠَﺒﺔ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺣﺮﺏ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻋﺰﻡ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻀﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮُّﻍ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤَﻌﻴﺒﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ ..
ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗَﻠﻌَﺐ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻌﺒﺔ ﺧﻄﺮﺓ، ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻌﺪﻱ ﺍﻟﻤُﻜﻮِّﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴّﻠﻄﺔ ﻭﺗﺘّﺠﻪ ﺑﺴﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﻧﺼﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳُﻜﺘَﺐ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺳُﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤُﺪﻭّﻧﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺗُﺼﺮّﺡ ﺑﻪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، ﺳﺘﺘﺮﺗّﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ، ﺗﻨﺘﻜِﺲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻭﺗﺘﻌﻘّﺪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪُ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤِﻞ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪﻫﺎ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﺤِﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺗﺨﺘﻠِﻂ ﻭﺗﺸﺘﺒِﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﻳُﺼﺒﺢ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻟُﺠّﺔِ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺳِﺮ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﺩﻓﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﺆﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻼﻫﺒﺔ، ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯُ ﻗِﻤّﺘﻪ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺑﺬﺭ ﺑﺬﻭﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺛﻢ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻟﻦ ﻳﻘِﻒ ﻣﻦ ﻳُﺴﺘَﻔَﺰ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪﻱ، ﻭﻟﻦ ﻳﺠِﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﻌُﺮ ﺑِﺪﻧﻮِّ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺼﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﻳُﻤﻜﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ..
ﻭﺍﺿﺢٌ ﺃﻥ ﺿﻴﻖ ﺍﻷﻓُﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺳﺘﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻬﻼﻙ، ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗُﺼﺎﻓِﺢ ﺍﻟﻤُﻜﻮّﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻴﺪٍ ﻭﺗُﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺗﺘﻮﺩّﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﻢ ﻭﺗﺠﺮﻳﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺿﺪﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻼﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗُﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏ ﻭﻣُﻨﻈّﻤﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺳﻴُﻌﺠّﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺘﺤﺎﻟُﻒ ﻋﺮﻳﺾ ﻣُﻌﺎﺭِﺽ، ﺛﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﺑِﻐُﻼﺓ ﻣﻦ ﻳﺘﺸﺪّﺩ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻭﺻﺪ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣُﻬﻴّﺄﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭﻻ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻔﻠُّﺖ ..
ﺳﺘﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻗﺎﺗﻤﺔ، ﻓﺒﻤﻨﻄﻖ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺗﺘﺤﺮّﻙ ﺧﺼﺎﺋِﺺ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﻣُﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻃﻮﺍﺭﺍً ﺟﺪﻳﺪﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﺒﺮُﺯ، ﻭﻗﺪ ﺗﺘﺸﻜَّﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻻ ﻣُﻨﺘﻤِﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻜﻔُﺮ ﺑﺎﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺎً ﻭﺷﺮﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ، ﻭﺗﺴﺘﻴﻘِﻆ ﻓﺘﻦٌ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭْﻓَﻖ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺧﺎﻣِﺪﺓ ﻭﺧﺎﻣِﻠﺔ ﻭﻧﺎﺋِﻤﺔ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻧﺎﺷﻄﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮّﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭﺗﺘﺠﻪ ﺑﺴُﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﻣُﺮﺑﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺨﻴﻒ، ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒِﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗُﺴﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺮُّﻓﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛِﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻬﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﻣﻦ ﻣُﺴﺘﺼﻐَﺮ ﺍﻟﺸَّﺮﺭ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜُﺜﺮ، ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺮﺩّﺍﺕ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣُﻬﻠﻜﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻣﻮﺟﺔٍ ﻋﺎﻟﻴﺔٍ ﻭﺧﺎﻃﻔﺔ، ﻟﻦ ﻧﺠﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻧﻬﺎ ﻭﻃﻨﺎً ﻧﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭﻧﺘﻘﺎﺗﻞ ﻭﻧﻜﻴﺪ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﻓﻴﻪ … ﻧﺤﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻧُﺮﺍﻗِﺐ ﻣﻦ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ..… ﺃﻻ ﻫﻞ ﺑﻠّﻐﺖ