صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ

11

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ

ﻭﺻﻒ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻻﺿﺪﺍﺩ، ﻟﺠﻬﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺎ ‏( ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏) ، ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻣﺜﻼً ﺷﻌﺒﻴﺎً ﻣﺆﺩﺍﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ‏( ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ ‏) ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ، ﻭﻟﻮ ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ‏( ﻗﺤﺖ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ، ﻭﺃﺷﺮﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﺤﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻟﻜﻔﻰ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﻴﻜﺘﺴﺤﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺩﺃﺏ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺛﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻋﺒﺜﺎ ﺍﻻﻧﺴﻼﻝ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺭﻣﻰ ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺫﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﺘﺮﺍﺧﻴﻬﺎ ﻭﺗﻜﺎﺳﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻻﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ‏( ﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻳﺘﻔﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎﻩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﺳﻴﺴﻘﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ‏) ، ﻭﻟﻤﻦ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ‏( ﻓﻨﻘﻠﺔ ‏) ، ﻨﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻨﻘﻠﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎﻙ ﻭﺗﺨﻠﻒ ﺭﺟﻼ ﻓﻮﻕ ﺭﺟﻞ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺨﻤﺨﺔ، ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻨﻘﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻤﻮﻥ ﻭﺧﻤﻮﻝ ﻭﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﺃﻭﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺭﻋﻲ ﻏﻨﻢ ﺍﺑﻠﻴﺲ، ﻭﺍﻻﻣﺎﻡ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻛﺒﺮ ‏( ﺍﻟﻤﺘﻔﻨﻘﻠﻴﻦ ‏) ﻣﻨﺬ ﺗﻬﺘﺪﻭﻥ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﻻﺭﺍﺷﻴﻒ ﺷﺎﻫﺪﺓ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﻠﺒﺲ ﺧﺎﺗﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻓﺰﺟﺮﻫﺎ ﻭﻧﻬﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺘﺘﻤﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻬﺐ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻳﻠﻮّﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻨﻔﻌﻼً ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﺇﺫ ﺑﺪﺕ ﻛﻔﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺻﻌﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺃﺗﻨﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺗﻠﺒﺴﻪ؟، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻤﻞ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﻨﺠﺰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﻤﻬﺪ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ‏( ﻻ ﻣﺨﺠﻮﺟﺔ ﻭﻻ ﻣﻔﺒﺮﻛﺔ ‏) ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺿﻴﺮ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻄﺊ ﺃﻭ ﺗﺘﻨﻜﺐ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد