صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺷﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻲ !!

10

ﺃﻃﻴﺎﻑ

ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺷﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻲ !!

ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻭﺭﺍﺗﺒﺔ ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻭﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﺣﺪ ‏( ﺍﻟﻤﻠﻞ ‏) ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺠُﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ‏( ﺍﻹﺑﻦ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ‏) ﻟﺤﺰﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻮﺭﺗﻪ ‏( ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﻤﺔ ‏) ﺗﻠﻚ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻳُﺴّﻤﻊ ﻟﻚ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻣﺲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻋﻨﻒ ﻣﻨﻪ ﻟﻔﻈﺎً ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻓﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﻻﻳﺪﺧﻠﻦ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍً ﻻﻥ ﻛﻞ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ‏( ﺑﻨﺘﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮ ‏) ﻭ ‏( ﺧﺮﺑﺸﺔ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ‏) ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﺟﺪﻝ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻘﻴﻪ ﻳﻠﺰﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﺘﺤﻮﻟﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻔﺮﺟﺎﺕ ..
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ‏( ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﻡ ‏) ﺑﺈﻋﺘﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺑﻼﻏﺔ ﻭﺧﻄﺎﺑﺔ ﻭﻫﻢ ‏( ﺍﺳﻴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻀﻢ ‏) ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻣﻔﺘﺮﺱ …. ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ … ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻗﺴﻢ ﻣﻬﺪﺩﺍ ﻭﻣﺘﻮﻋﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ‏( ﻟﻘﻄﻌﻮﻫﺎ ﺣﺘﻪ ﺣﺘﻪ ‏) ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﺸﻪ ﻭﺿﻌﻴﻔﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ‏( ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﺮﺓ ‏) ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﺤﺮﺵ ﺑﻨﺎ ﻭ ‏( ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮ ﻟﻮ ﺿﺎﻳﻖ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﻌﻔﺼﻮ ‏) ﻭﺗﺎﺑﻊ ‏( ﺍﺣﺴﻦ ﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎﻳﻌﺎﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ‏) .
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺃﻓﻠﺲ ﻣﻨﻄﻘﺎً ﻭﺣﺠﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺗﺘﺤﺮﺵ ﺑﺎﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﻼﻏﺎً ﺑﺎﻹﻏﺘﺼﺎﺏ ﻻﻥ ﻣﺎﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺇﻻ ﺍﻹﻏﺘﺼﺎﺏ
ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺼﺢ ﻟﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻻﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻇﻞ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺭﺍﻧﺎ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ ﻻﻋﻼﻗﻪ ﻟﻬﺎ ﺏ ‏( ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻔﺺ ﻭﺍﻟﺘﻘﻄﻴﻊ ‏) ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﻨﻒ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ
ﻭﺣﺬﺭ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺿﺮﺭ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻭ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﻧﺴﻲ ﺍﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻭﻃﻮﺕ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺠﺒﻪ
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﺪﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺛﻖ ﻹﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻔﺨﻴﻢ ﻣﻬﻨﺪﻡ ﻛﺪﻧﺎ ﻧﺸﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﻳﻮﺩﻉ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭﻩ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﻪ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻠﻜُﻤﻪ ﺍﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺭﻓﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻛﺲ ﻭﻻ ﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻭﺫُﻻً ﻟﻮﺡ ﻟﻠﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻛﺄﻧﻪ ﻧﺠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ‏( ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻷﺣﻤﺮ ‏) ﻭﺗﻤﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺑﻨﺠﺎﺡ .. ﺍﻗﺼﺪ ﺑﺈﺣﺘﺮﺍﻡ
ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻫﺾ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺃﻣﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻳﺘﺒﺎﻛﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﺷﺮﺍﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﻌﺾ ﺃﻧﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﺣﺰﺏ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ‏( ﺷﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻲ ‏) ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺠﻠﺲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺘﻔﺮﺟﺔ ﻟﻴﺲ ﺧﻮﻓﺎً ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﻓﻌﺎً ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﻃﻴﻒ ﺃﺧﻴﺮ :
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗُﺮﺷﺪ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ .
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد