صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ .. ﺩﺳﻴﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻥ

10

ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
محمدعبدالقادر
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ .. ﺩﺳﻴﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻥ

 

 

 

 

 

ﺳﻌﺪﺕ ﺃﻳﻤﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﻨﻬﺐ ﻣﻮﻝ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺤﻀﻮﺭ ﺧﺎﻃﺒﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺸﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﻌﺖ ﺟﺴﺪ ﻋﺰﻳﺰﻧﺎ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺨﺎﺽ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻋﺒﺮ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ‏( ﻛﻨﺪﺍﻛﺔ ﺟﺎﺕ ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺟﺮﺍ ‏) .
ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺘﻔﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ‏( ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻝ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ‏) ، ﻓﻤﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﻮﺩﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ، ﻣﺮﺩ ﺍﺣﺘﻔﺎﺋﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﺰﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .
ﻛﻨﺖ ﺩﻭﻣﺎً ﺿﺪ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺸﻴﻄﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺟﻬﺎﺯﺍ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎ ﻗﻮﻣﻴﺎ ﻣﻬﻨﻴﺎ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ، ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺇﺿﻌﺎﻓﻪ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺟﻬﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺃﻣﻨﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻭﺛﺮﻭﺍﺗﻪ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻪ .
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﻧﺰﺍﻫﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﻣﻨﺴﻮﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻋﺠﻤﺖ ﻛﻨﺎﻧﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺣﺪ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻭﺿﻌﻬﻢ ﻓﻲ ‏( ﺣﺬﻳﺔ ‏) ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻦ ﻣﺰﻗﻪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺃﻧﻬﻜﺘﻪ ‏( ﻋﻤﺎﻳﻞ ‏) ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﻋﻨﺎﺀ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﺘﻪ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺍﺷﺘﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻬﺎﺕ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺿﺮﺑﺎ ﻭﺗﻨﻜﻴﻼ ﻭﻗﻤﻌﺎ ﻭﻗﺘﻼ، ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﺒﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﻔﺘﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺗﻖ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺛﻤﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ .
ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﻷﻫﺰﻭﺟﺔ ‏( ﺩﺳﻴﺲ ﻣﺎﻥ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻻﺀﻩ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ‏( ﺑﻮﻟﻴﺲ ﺟﺮﺍ ‏) ﻭﺭﺩﺩﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺟﻲ ﺍﻷﺻﻢ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﻨﺪﻣﺠﺎ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﺮﺩﻳﺪﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻌﺎﺭﺍ ﻭﺍﻋﻴﺎ ﺇﺫ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻐﻠﻔﻞ ﻓﻲ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺧﺼﻢ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ، ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ ﺍﻟﺤﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺑﻞ .
ﺗﻨﺎﻣﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺿﺪ ﻛﺎﺋﻦ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻃﻴﺐ ﻭﺻﻤﻮﻩ ﺑـ ‏( ﺍﻟﻜﺠﺮ ‏) ﻭﺣﻤﻠﻮﻩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺮﺃﺗﻪ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ، ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺿﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﻼ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﺘﻤﻜﻨﺔ، ﺍﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻃﺮﻑ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭﺓ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد