صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ .. ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ وﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ..؟؟!!

10

ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ .. ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ وﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ..؟؟!!

ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ “ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ” ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ و ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﻤﻮﻓﻮﺭ ﺍﻟﻮﺩ ﻭ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ و ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻬﺮباﺋﻲ ﺛﻢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻤﻪ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ﺣﻮﺍﻟﻲ ‏( 364 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ‏
( 554 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2017 ﻡ .
ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﻣﺼﺮ ﻳﻄﻤﺢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﻭ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻮﻓﻘﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .

( 2 )

ﻻﺣﻈﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺃﻥ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺗﻐﻠﻖ ﻣﺪﺍخلها ﻭ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﻳﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻃﻠﻤﺒﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ و ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ .
ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ :
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻤﺒﺎﺕ ؟!
ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﻔﺪ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ؟!
ﻫﻞ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺗﺼﻞ ﻧﺎﻗﺼﺔ ؟!
ﺃﻡ ﻫﻲ ﻣﻨﻘﻮﺻﺔ ﻋﻤﺪﺍً ؟ !
ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻋﺮﺟﺎﺀ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻟﻠﻄﻠﻤﺒﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺴﻌﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻌﺮ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ !
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻳﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻤﺒﺎﺕ ﺑﺴﻌﺮ ( 18.8 ) ﺟﻨﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺎﻉ ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ
( 30 ‏) ﺟﻨﻴﻬﺎً و ﻫﻮ ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺩﺡ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻠﺘﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .
ﺇﺫﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ و ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻃﺮﻑ ﺃﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺇﺫ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺣﺼﺺ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻛﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ .
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻼﻋﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ؟!
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺤﻄﺎﺕ ﺛﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﺴﺪ ﻣﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺼﺮﺍً ﺛﻢ ﺗﺰﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ !!
ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺎبة ؟!
ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻤﺒﺎﺕ ؟ !
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻳﻦ ..
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻳﻦ .. ؟
ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺥ ﻭﺯﻳﺮ
ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ !!
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد