ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻳﻨﻌﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ !مقالات في نوفمبر 3, 2019 11 مشاركة المقال ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻳﻨﻌﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ! ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺤﺰﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻗﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺸﺪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺑﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﺄﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ . ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺳﺪﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻰ ﺑﺄﻗﻮﻯ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺣﻤﻼً ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻷﻭﻝ .. ﻭﺭﻏﻢ ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺑﺄﺧﻄﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻼ ﻫﺪﻯ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﺃﻭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﺮﺭﺕ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻧﻘﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﻭﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻣﺮ ﻓﺎﺩﺡ ﻭﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺹ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﺇﻻ ﺩﻋﻢ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﺍﻟﻮﻋﺮ .. ﺻﺤﻴﺢ ﻧﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻹﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﺑﻞ ﻹﺭﻏﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ .. ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﻃﺮﻳﻘﻴﻦ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻬﻤﺎ .. ﺃﻣﺎ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﺠﺢ .. ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﺝ ﻭﻻ ﻋﻠﺔ .. ﺑﻞ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ! ﻓﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻻﻓﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻫﻮ ﺻﺎﻧﻊ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﻣﺸﺎﺭﻙ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻧﻔﺾ ﻳﺪﻩ .. ﻷﻧﻪ ﺷﺎﺭﻙ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻼ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻻ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﻧﻘﺪ .. ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺃﺧﻄﺄ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ .. ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ .. ﻓﻠﻠﺪﻫﺸﺔ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻟﻌﺒﺘﺎ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻭﺳﺎﻓﺮﺍً ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﺛﻢ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ – ﺑﻼ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ – ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﺎﺩﺭﺗﺎ ﺑﺮﺻﺪ ﻋﻮﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺣﺘﻤﻲ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ .. ﻓﻘﺪﻣﺘﺎ ﺩﻋﻤﺎً ﺑﺎﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﻷﺳﻤﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ .. ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻧﻘﺪﺍً ﻓﻲ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺤﻴﺮﺍً ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻻ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻜﺄﺕ ﺃﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ! ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺃﻥ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﺳﺘﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻴﺰﺍﻧﺎ ﻟﻤﺪﻯ ﺭﺷﺪ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﻋﺪﺍﺀ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻠﻔﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎً ﻓﺎﺩﺣﺎً ﺑﻮﺿﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ . ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻧﻌﻰ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐحكومةﺣﻤﺪﻭﻙ !ينعي 11 مشاركة المقال