صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ

12

ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ

ﻫﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ

ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﺳﻬﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤَﺔ ﻣﻊ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺗﻨﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ، ﻭﻓﺎﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﺔ، ﻭﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ‏( ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ‏) ﻭﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻔﺎﻗﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ .
ﻣﺸﻜﻮﺭﺍ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ‏( ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﺩﻡ ‏) ﻧﺒﻬﻨﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻟﻄﺮﻗﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ، ﻣﻊ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﻋﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ . ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ .
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻮ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻥ %65 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺷﺒﺎﺏ، ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ 26 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺎﺏ، ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ 3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻼ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ . ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﻮﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ‏( ﻻ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ، ﻻ ﻓﺮﺹ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﺪﻭﻯ، ﻻ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﺿﺢ ‏) ، ﺇﺫﻥ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺟﺪﺍ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ‏( ﺍﻟﺴﻨﺒﻚ ‏) .
ﻳﻘﻮﻝ ‏( ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ‏) ﺍﻧﻪ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ . ﻻﺣﻆ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻏﺮﻳﺒﺎ، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﻭﺽ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻓﺪﻧﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ، ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻉ ﺍﻷﺭﺽ ‏( ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ‏) . ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻓﺬﻛﺮ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻤﻨﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ 1000 ﻓﺪﺍﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺸﻒ ﻟﻲ ﺳﺒﺐ ﻋﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺪﻧﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ . ﻭﻛﺸﻒ ﻟﻲ ﺳﺮ ﻋﺮﺽ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻟﻲ 100 ﺃﻟﻒ ﻓﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ 5 ﺃﻟﻒ ﻟﻠﻔﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻳﻌﻨﻲ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ 6 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺑﺴﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﻮﺩ .
ﻓﺎﻻﺷﺨﺎﺹ ﻳﺘﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻬﻮﻟﺔ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻢَ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻓﻴﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ 1000 ﻓﺪﺍﻥ، ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﻔﺪﺍﻥ ﺏ 15 ﺃﻟﻒ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻧﺼﻴﺒﻪ 15 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺣﻮﺍﻟﻲ 200 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ . ﻭﻳﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻜﺬﺍ . ﻭﻳﻮﺍﺻﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ : ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻲَ ﺍﺣﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺠﻮﻛﻴﺔ ﺑﻴﻊ 500 ﻓﺪﺍﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ، ﻟﻴﺲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻳﻌﻨﻲ 100 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ‏( ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ‏) . ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻟﻲ ﺷﺮﺍﺅﻫﺎ، ﻭﺍﺟﻬﻨﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻠَﺢ ﻛﻴﻒ ﻟﺸﺨﺺ ﻋﺎﺩﻱ ﺍﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﺃﺭﺽ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ؟؟
ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻓﻼ ﻫﻢ ﺯﺭﻋﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ 200 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﺭﺽ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺼﻴﺐ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ؟ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ‏( ﺃﻧﻪ ﻓﺴﺎﺩ ﻛﻴﺰﺍﻧﻲ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ‏) .
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺇﻳﻘﺎﻓﻪ ﺑﻨﺰﻉ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻓﻔﻲ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺟﻤَﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻴﻦ، ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺠﺰﻱ ﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺴﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺣﺎﻝ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺑﻤﻌﺪﻝ 5 ﺃﻭ 10 ﻓﺪﺍﻥ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ، ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴُﻔﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻝ 3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺎﺏ ﻭﺷﺎﺑﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻓﻀﻞ .
ﻭﻟﻨﺮﺍﺟﻊ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻻﺳﺒﻖ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻹﺳﺘﺼﻼﺣﻬﺎ، ﻭﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺃﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .
ﺗﺮﺑﺘﻨﺎ ﺧﺼﺒﺔ ﻭﻣﻴﺎﻫﻨﺎ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺳﺒﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ، ﻓﻘﻂ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺳﺠﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد