صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﻭﺩﺍ

17

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﻭﺩﺍ

ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻃﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻠﻄﻠﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺧﺒﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻫﻤﺎ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻭﺩﺍ، ﻣﻌﺮﺑﺎً ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺒﻴﺎ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻮﺷﻴﻚ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻭﻏﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﻦ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻭﺩﺍ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺎ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮ، ﺍﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻻﻓﺘﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﺍﺫ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1983 ﻟﻠﻤﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﻫﺎ ﻻ ﺣﺮﺑﺎ ﻭﻻ ﺳﻠﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺧﻠﻌﻬﻢ، ﺭﻏﻢ ﺗﺒﺠﺤﻬﻢ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻯ ﻓﺎﺻﻼ ﺭﺍﻗﺼﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻘﺎﻭﻟﻲ ﺍﻷﻧﻔﺎﺭ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻠﻮﺩﻱ ‏) ﺗﻨﺒﺮ ‏( ﻭﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﻠﻮﺩﻱ ﻭﺳﻴﺼﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﺑﻌﺪ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻭﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻓﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ‏) ﻣﺴﺎﺧﺘﻪ‏( ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ، ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻭﺳﻴﺆﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭ ‏) ﻳﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﺢ ‏( ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﺩﺍﺀﻫﻢ ﻻﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﺆﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ ﺑﻜﺎﻭﺩﺍ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﻗﺪ ﻓﺸﻞ ﺳﺪﻧﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻟﺤﺴﻢ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﺣﺴﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻧﺸﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﺪﻭﻥ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺣﺎﺭﻗﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﺎﻋﻨﺼﺮﻱ ﻭﺩﻣﻮﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﺪﻧﻲ، ﻳﺎ ﻋﻨﺼﺮﻱ ﻭﻣﺴﻜﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺩﻣﺎﺯﻳﻦ، ﻳﺎ ﻋﻨﺼﺮﻱ ﻭﻏﺪﺍﺭ ﻋﻄﺒﺮﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻣﻦ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻟﻲ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﻳﺎﻋﻨﺼﺮﻱ ﻭﺳَﻔّﺎﺡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻳﻦ ﺭﺍﺡ … ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﺗﻘﻊ ﻭﺳﻂ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭ ﺍﻟﻮﻋﺮﺓ ﻭ ﺑﻬﺎ ﻏﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺑﻬﺎ ﺷﻼﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻳﺴﻤﻲ ﺷﻼﻝ ﺳﺮﻑ ﺍﻟﺠﺎﻣﻮﺱ، ﻭﻫﻲ ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭ ﻟﻬﺎ ﺑﻮﺍﺑﺘﻴﻦ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻮﺍﺑﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ‏) ﺷﻤﺎﻝ ‏( ﻭﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻩ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻮﺓ ﻭﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ , ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺰﺋﻴﻦ ﻛﻮﺩﻱ ﻓﻮﻕ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻻﻃﻮﺭﻭ , ﻭﻛﻮﺩﻱ ﺗﺤﺖ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺗﻴﺮﺍ، ﻭﻛﺎﻭﺩﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﻦ ، ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻭﺩﺍ ﻋﻦ ﻛﺎﺩﻭﻗﻠﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ 92 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺷﺎﻫﻘﺔ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻭﻣﻘﺮﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻟﻬﺎ , ﻓﺸﻜﻠﺖ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ . ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﺀ ﻟﻠﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﻥ ﻳﺼﻄﺤﺒﺎ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻴﻊ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﻟﻜﺎﻭﺩﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ..
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد