صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻳﺲ

9

ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ

ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻳﺲ

 

 

ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ، ﺑﺸَّﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻧﺲ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ، ﺑﺘﻄﻮﺭ ﻧﻮﻋﻲٍّ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .
ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻜﺚ ﻓﻲ “ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠَّﺖ ﺧﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﻤﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔً ﺑﺄﻟﻒ ﻭﺟﻪ، ﻣُﻌﺎﻳﺸًﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕٍ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ، ﻭﺑﺎﺕ ﺃﺣﺮﺹ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﻗﺎﻡ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺃﺟﺮﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﻓﺮﻳﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﺪﺩًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻬﻤًﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺤﻘﻴﺒﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮﺩ، ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻤﻨﻌﺔ، ﻭﺗﻠﺒﻴﺔً ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﺩﻋﻤًﺎ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻪ ﺑﻤﺒﻠﻎ 60 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ .
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻬﻤﺔ، ﺇﺫ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺁﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ، ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ .
ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻭﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻤﻬﻴﺪًﺍ ﺟﻴﺪًﺍ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺁﺕ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻊ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ .
ﻓﺎﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﻬﻴﺌﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻄﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﺐ ﻭﻭﺷﺎﺋﺞ، ﻳﺮﺍﻭﺩﻫﻤﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺗﺪﺷﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ، ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻭﺍﻗﻌًﺎ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺭﻗًﺎ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻈﺮﻳﺔ “ ﻏَﺒﺮَﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ !..”
ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺰﻧًﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻷﺛﻴﻮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺃﺩﻳﺲ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﺭﻏﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ .
ﻭﻣﺎ ﻳﺨﻔﻒ ﺍﻷﺳﻰ ﻭﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻧﻮﻋﻲ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻛﺘﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖٍ ﻃﻮﻳﻞ، ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ .
ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺀ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد