ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻤﺖمقالات في أكتوبر 4, 2019 11 مشاركة المقال ﺻﺒﺎﺣﻜﻢ ﺧﻴﺮﺩ ﻧﺎﻫﺪ ﻗﺮﻧﺎﺹ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺭﺗﻘﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀ .. ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺣﺪ .. ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﻢ ﻭﻛﺘﺐ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻥ ﻳﺪ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪ ﺗﻘﺮﺣﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ .. ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺾ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻼﻭﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺻﺨﺒﺎ ﻭﻳﺒﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻠﻐﺪ ﺍﻟﻤﺎﻣﻮﻝ .. ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﻟﻮﺣﺔ ﺯﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ .. ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ؟ .. ﻓﻨﺎﻧﺎ ﻳﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻳﺎﺕ؟ .. ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ﻳﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ؟ .. ﺛﻼﺛﺔ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺳﻌﻴﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻭﺁﻣﺎﻝ .. ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ .. ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺧﻮﺓ ﻳﺘﺸﺎﺟﺮﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﺣﻮﻝ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻏﺒﻴﺔ .. ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻧﻪ .. ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻧﺼﻴﺔ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺑﻪ .. ﺗﺮﻯ ﻛﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺫﻫﺒﺖ ﺩﻭﻥ ﺭﺩ ؟؟ ﻭﻛﻢ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺍﻫﻠﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺑﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺣﺪ ؟؟ ﺍﻋﻄﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﻗﻤﺎ .. ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﻗﻢ ( 1 ) .. ﺭﻗﻢ ( 2 ) .. ﺭﻗﻢ ( 3 ) .. ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﺭﻗﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺷﺊ ﻳﻤﻴﺰﻙ .. ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻ ﻳﺆﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻳﺆﻟﻢ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ .. ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺆﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻴﺮﻭﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺭﻗﺎﻡ .. ﻭﺧﺒﺮﺍ ﻣﻘﺘﻀﺒﺎ ﻓﻲ ﺛﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻒ .. ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ ﻃﺎﻫﺮﺓ .. ﻟﻜﻲ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻭﻳﺴﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﻛﻔﺎﻥ .. ( ﺍﻧﺎ ﻓﻼﻥ .. ﻣﻦ ﺣﻠﺔ ﻛﺬﺍ .. ﻛﻠﻤﻮﺍ ﺍﻣﻲ ﺍﻧﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ .. ﺑﻠﻐﻮﻫﺎ ﻋﻨﻲ ﺍﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻠﻴﻴﻦ .. ﺣﺪﺛﻮﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻲ .. ﻓﺎﻟﻠﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪﺭ ) . ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ .. ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻳﺸﻔﻲ .. ﻭﺣﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ؟ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ .. ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﺕ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﻊ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ؟ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺻﻌﺒﺎ .. ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﺎﺭﻗﺎ ﻷﺳﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ؟ ؟ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻻﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ﺣﻴﺎ ﺍﻭ ﻣﻴﺘﺎ ( ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ) .. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ( ﻗﺼﻲ ﺣﻤﺪﺗﻮ ) ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ … ﺗﻐﻤﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻊ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ .. ﻓﻼ ﺑﻮﺍﻛﻲ ﻟﻬﻢ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﻓﻨﻬﻢ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ .. ﻭﺗﺸﻴﻴﻊ ﺷﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .. ﺷﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﺳﻤﺎﺅﻫﻢ .. ﻟﻜﻦ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻓﻌﺎﻟﻬﻢ .. .. ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ .. ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ .. ﺍﻗﻞ ﺷﺊ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﻟﻬﻢ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻤﺖ ( ﻛﻠﻔﺘﺔ ) ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﻭﺗﻢ ﺩﻓﻨﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ﻭﺑﺎﻻﺭﻗﺎﻡ .. ﻓﻴﺎ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﻮﻥ … ﺍﺭﻗﺪﻭﺍ ﺑﺴﻼﻡ .. ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﺘﻢ ﻻﺟﻠﻪ .. ﻭﻣﺎ ﺑﺬﻟﺘﻢ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﺩﻭﻧﻪ .. ﺫﻫﺒﺘﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻜﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻋﻈﺔ ﻭﻋﺒﺮﺓ .. ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ .. .. ﺍﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ . ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﺑﻨﺎﺀالصمت 11 مشاركة المقال