مذاق الحروف
ومن يصدق الكباشي..؟
مبكرا جدا ..قام الثوار وشباب الثورة بتصنيف الفريق شمس الدين الكباشي واضافوه الي زمرة الكذابين ، وعندها تعالت الهتافات ( كباشي ياكضاب ثورتنا بدت ياداب ) . كباشي هو الذي أخبرهم ان العباس حسن البشير بالسجن ثم اتضح انه في تركيا يرفل في النعيم ، كباشي هو الذي اخبرهم ضمن وعود المجلس العسكري بعدم فض الاعتصام ثم حدث ما حدث ، كباشي الذي اجتمع مع الفلول ثم قام بفتح بلاغات يتهم فيها الثوار بالعنصرية بعد ان هتفوا في وجهه مستنكرين اجتماعه مع من قامت ضدهم الثورة . كباشي الذي فعل كل ذلك يعود اليوم ويفتتح سلسلة من التصريحات التي تبشر بتعطيل الاتفاق الاطاري والنكوص عنه ( علي علته ) ويقول ان القوي التي وقعت عليه غير كافية لتحقيق الاستقرار ، ثم يضيف متعاليا ان القوات المسلحة غير ملزمة بحماية دستور ليس عليه اجماع ولعل التعبير هنا غير دقيق – فالصحيح ان يقول غير راغبة في ذلك ، او غير قادرة عليه والاخيرة اقرب . اذ ان القوات التي عجزت عن حماية ابناء شعبها امام قيادتها عندما احتموا بها لهي اعجز عن حماية مكتسباته وتحقيق ما يريد . الوعي الذي يتمتع به الشعب السوداني قاطبة وشباب الثورة بشكل خاص جعلهم يعرفون من وقت مبكر من يصدقهم القول ومن يراوغ من اجل الوصول الي اهداف ومأرب اخري .
نقول للكباشي مثل ماقال اخوة يوسف..ان ينكص ويلغي الاتفاق فقد نكص اخ له من قبل وعطل الوثيقة الدستورية . وان كان يري ان الاتفاق الاطاري لايحظي بتاييد الجميع فقد كانت الوثيقة تحظي بتايد الجميع الا الفلول ورغم ذلك اوقفوها . وان يقول بالوقوف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية فهو قول يتنافي مع وقوفهم الي جانب الفئة التي اعتصمت بالقصر من قبل فيما يعرف باعتصام الموز ، ويتعارض كذلك مع موقفهم من اعتصام جماعة ترك الذي اغلق الشرق بكامله اذا قارنته بموقفهم من اعتصام الشباب امام القيادة العامة . ويتعارض قبل ذلك مع تعامل القوات الامنية مع مواكب الثوار والذي يختلف عنه في مسيرات الزواحف والفلول .