وكالة امريكية: بالسودان الجديد.. المرأة تأمل في الحصول على مزيد من الحريات

قالت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، إن المرأة السودانية تسعى للحصول على المزيد من الحقوق في السودان الجديد، بعد عقود من المعاناة التي عاشتها تحت حكم الرئيس المعزول عمر البشير.

وأضافت، إن النساء شاركن بقوة في الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر لإنهاء نظام الحركة الإسلامية بقيادة عمر البشير في السودان، وتعرضن للضرب والاحتجاز في أقسام الشرطة.

وتابعت، لكن بعد التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة بين الحركة الاحتجاجية والمجلس السيادي، ترتفع الآمال بين السودانيات للحصول على المزيد من الحريات والمساواة، ويسعون لإلغاء العديد من القوانين التقييدية، التي يقول النشطاء إنها تخنق حقوق المرأة.

قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته عام 2015 إن البشير وصل للسلطة في انقلاب عسكري عام 1989، وتبنى تفسيرًا قاسيًا للشريعة الإسلامية قلل من قدرة النساء على المشاركة بشكل مفيد في الحياة العامة.

وقالت جيهان هنري، المديرة المساعدة لأفريقيا في مجموعة الحقوق، إن قوانين النظام العام تفرض قانونًا على ملابس النساء وتقيّد قدرتهن على الحركة بحرية، واجه المخالفون ضربات كبيرة وغرامات علنية.

وتعرضت النساء خلال حكم البشير لموجة من العنف وبخاصة خلال الاحتجاجات، قالت جماعة سودانية لحقوق المرأة، في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر، إن المتظاهرات واجهن “قدراً غير مسبوق من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي بلغت فظائع خطيرة”.

وقالت الجماعة إنها وثقت ما لا يقل عن 26 حالة اغتصاب أثناء قيام قوات الأمن بتفكيك معسكر الاحتجاج خارج المقر العسكري في أوائل يونيو، ولم يتم الإبلاغ عن عشرات حالات الاغتصاب أو توثيقها “بسبب مخاوف من أعمال انتقامية أو وصمة عار”.

وأوضحت الوكالة، لا يزال الانتقال الديمقراطي في السودان هشاً، لكن تعيين العديد من النساء في الحكومة المؤقتة – بما في ذلك أول وزيرة خارجية للسودان ، وامرأتين في مجلس سيادي مكون من 11 عضوًا – أثار الأمل في أن يؤدي الدور الذي تلعبه النساء في الانتفاضة إلى التغيير.

وقالت الوفاق القرشي ، ناشطة في مجال حقوق المرأة في الخرطوم ، إنه يتعين على الحكومة إعطاء الأولوية لإلغاء جميع القوانين التي تقيد حركة المرأة وحرياتها ، وتنفيذ سياسات توفر فرصًا أوسع للمرأة، لكنها قالت إن النساء يواجهن عقبات هائلة.

الراكوبة نيوز