* تم نشر المقال أدناه في الأول من يناير عام 2014، وأجزم أنه يصلح للنشر في مستهل العام الجديد، وورد فيه ما يلي:.
* عامُ بأية حال عدت يا عامُ، بما مضى أم لأمرٍ فيك إبهام؟ (عز العرب حمد النيل).
* انقضت سنة وأتت أخرى، ووطني ليس على ما يرام.
* واقعه الموجع بعيد عما نرسمه له في عوالم الأحلام.
* أطرافه ملتهبة، وحروبه مشتعلة، ودماء أبنائه مبذولة بلا طائل.
* مساحات الحرية فيه منقوصة، وثقافة قبول الآخر فيه مبتورة.
* معتقلات الفقر والجهل والمرض تزخر فيه بالملايين.
* أسوأ من كل ذلك أن حدود الأمل باتت تتقلص في بلدي مع إشراقة كل صباحٍ جديد.
* التشاكس سيد الموقف، والكيد للآخر شعار كل حزبٍ وطائفة.
* لا شيء يدعو للتفاؤل.. حقاً لا ادعاءً، لكننا سنظل برغم كل فيوض العتمة على تفاؤلنا بغدٍ أفضل، وواقعٍ أجمل، لعل الله يغير ما بنفوسنا، لنغير ما بنا، حباً في سودانٍ يضمنا بذراعي المحبة إلى صدره الرحيب.
* بلادي وإن جارت عليّ عزيزةُ، وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام.
* سنحتفل اليوم بعيد استقلالنا، ونلوح بأعلامنا، ونرفع راياتنا، ونردد أناشيد العشق لوطننا، حباً في الآتي من رحم الغيب، عساه يكون أفضل وأكثر ترفقاً بأهلنا في كل مكان.
* لو سئل كل شقي يعاني وكل موجوعٍ يتألم في كل بقعة من بقاع وطني الباكي عن أجمل وأغلى أمنياته للعام الجديد لما تخطت أحلامه حد بسط السلام وعودة الأمن في كل مناطق الالتهاب، وتوفير لقمة العيش للمحرومين بلا معاناة.
* السلام أروع هدية.. للملايين الشقية.
* نتوقع من ساسة بلدي أن يرفعوا معدلات إحساسهم بمعاناة الغُبش، وآلام الملتاعين والمحرمين، وأن يتدافعوا بالمناكب ليحققوا لهم حلم السلام والرخاء، ويدفعوا عنهم حروباً لا يدفع فواتيرها أصحاب القصور المشيدة، والخدود اللامعة، والعمم الناصعة، والملافح الفخمة.
* نصافح العام الجديد بكف الأمل، ونحتضنه بقلب الرجاء، ونحلم بوطن ماهل، آمن، رخي، تعمه الطمأنينة، وتسوده العدالة، وتصبح فيه الحرية حقاً مشاعاً ومكفولاً بقوة القانون، وتختفي من ساحاته كل مظاهر ظلم الانسان لأخيه الانسان.
* وطن خيّر ديمقراطي، تعمه المحبة، وتختفي منه كل أشكال الكراهية الغبن والظلم، وتغشاه المحبة.
* نحلم بسنة حلوة، تزخر بالإنتاج، وتضج بالعمل.
* وبساسة يقدمون مصالح البلد على ما سواها، ويجعلون من رفعة وطنهم أكبر همهم.
* أكثر ما نتمناه في العام الجديد أن يجتهد ولاة الأمر لتسوية طرق المرور السريع لمرتاديها، بتوسعتها، وإنارتها، وجعلها في اتجاهين، على أمل أن تختفي بتلك التحسينات مآسي عناق الحديد للحديد في الأسفلت.
* عدد من يقضون نحبهم ويفقدون أطرافهم، وتتهشم عظامهم في حوادث السير في بلدي أكثر ممن تحصدهم الحروب وتعيقهم.. بكثير.
* نرجو ألا يلملم العام الجديد أطرافه عنا إلا بعد أن نرى في بوادره مظاهر وطنٍ آخر، يشبه سوداناً نبنيه في خيالاتنا الجميلة، ونحلم به في أشد لحظات تفاؤلنا بقادمٍ أفضل.
* وطن واسع وفسيح، جميل بأهله، زاخر بخيراته، واعد بمقدراته.. سيصبح أجمل وأرحب لو تآخينا فيه، وأشعنا ثقافة المحبة، ووسعنا مساحات الحرية، وتعودنا على قبول الآخر.
* اللهم جنب بلادنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
* عام سعيد على كل أهلنا في ربوع الوطن العزيز.