وجه وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، دعوة لدولة إريتريا لتنشيط عضويتها في منظومة رؤساء أركان قوات شرق أفريقيا “الإيساف”، مشيدا بخطوات التقارب المثمر بينها وإثيوبيا في إطار الخطوات الإيجابية والتقدم المحرز في اتجاه تعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم رغم التحديات.
يذكر أن إعلان السلام الذى وقعه رئيسا وزراء إريتريا وإثيوبيا فى يوليو الماضى أنهى عقدين من العداء؛ ما عزز الاستقرار فى القرن الأفريقي.
وأشار الوزير لدى مخاطبته اجتماعات “الإيساف”، الأحد، بالخرطوم بحضور سكرتير المنظمة ورؤساء أركان الدول الأعضاء، أشار إلى أنه سيسهم بصورة مباشرة في تحقيق الترابط والعمل المشترك، بحسب شبكة الشروق السودانية.
وجدد حرص السودان على استدامة الأمن والاستقرار في إقليم شرق أفريقيا والقارة بكاملها، في ظل تحولات وتحديات وصفها بالعديدة.
وقال إن ذلك يتطلب المواجهة وتعزيز قيمة العمل الجماعي وتوحيد الصف والعمل بروح الفريق الواحد، مع اعتبار ارتباط أمن واستقرار دول المنطقة ببعضها.
وامتدح الوزير الجهود التي بذلتها قوات شرق أفريقيا على امتداد الأعوام الماضية، ما تمخض عنها إعلان الجاهزية العملياتية الكاملة كأول قوة إقليمية في أفريقيا جاهزة للقيام بأي مهام في المنطقة.
ويأتي اجتماع رؤساء أركان “الإيساف” في سياق الدورة الـ25 لاجتماعات الجهاز السياسي لقوات شرق أفريقيا، التي تستضيفها الخرطوم في الفترة من الـ13 وحتى الـ17 من ديسمبر الجاري.
وأُنشئت قوات “إيساف” بقرار من الاتحاد الإفريقي في 2004، وتتألف من 3 مكونات “العسكري والشرطي والمدني”، وتعتبر جزءا من قوات إفريقيا الاحتياطية لحفظ السلام في القارة.
وتوترت العلاقة بين البلدين إثر بيان أصدرته وزارة الإعلام الإريترية، في مارس/آذار الماضي اتهمت فيه الخرطوم والدوحة باستضافة وتمويل مكتب للمعارضة الإريترية الإسلامية بشكل سري في منطقة معزولة بالسودان. وقال البيان إن سفارة قطر لدى الخرطوم تمول هذه الأنشطة بينما يقوم جهاز الأمن والمخابرات السوداني بإدارة التدريب والمهام اللوجستية.
وأعربت الخارجية السودانية، عن استغرابها إزاء البيان الإريتري، وقالت إنه ساق ادعاءات أخرى كالسماح لجماعة المعارض الإسلامي الإريتري محمد جمعة بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية وفتح مكتب لها بمدينة كسلا وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأكد الرئيس السوداني عمر البشير، حرص الحكومة على توطيد علاقات السودان مع دول الجوار عبر الحدود المشتركة لتبادل المنافع.
وشدد البشير، خلال مخاطبته النفرة الشعبية لولاية كسلا، ببيت الضيافة، على خصوصية العلاقة مع دولة إريتريا، ووصف العلاقة بين البلدين بـ”الممتدة”، بحسب شبكة الشروق السودانية.
وقال إن الخرطوم “وقفت وستقف مع أسمرا ومع الشعب الإريتري، ورهن البشير ذلك بتبادل تلك الرعاية للمصالح من جانب إريتريا”.
وقال موسى محمد أحمد، مساعد الرئيس السوداني: “نحن منذ بداية الخلاف كنا نسعى لعودة العلاقة إلى طبيعتها ودورنا وجهودنا لن تتوقف (…) إذا كلفتني الحكومة بهذه المهمة، فبكل تأكيد لن أرفضها، ويسعدني أن أسهم في توطيد العلاقة بين البلدين، ولكن كل ما رشح من أنباء حول هذا الأمر لا علاقة له بالواقع، ولا يمت إلى الحقيقة بصلة”.