في إطار الترتيبات الإدارية في هيئة الموانئ البحرية صدر بالأمس قرار من رئيس الوزراء بتوصية مني كوزير للنقل، بإعفاء كابتن أونور محمد سلطان من منصب مدير هيئة الموانئ البحرية وتعيين الأستاذ تاج السر مدني بدلاً عنه.
عقب صدور القرار تناولت الوسائط الإعلامية مقتطفات من صفحة الأستاذ تاج السر مدني يعبر فيها عن آراء لا تتماشى مع تطلعات وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
شعبنا العظيم…
الذي أستطيع أن أؤكده أن الأستاذ تاج السر مدني لا ينتمي إلى حزب النظام البائد وهو شخص مستقل سياسياً، لكن آرائه الشخصية التي ظهرت للناس من خلال صفحته تتعارض مع أهداف وتطلعات أبناء وبنات الثورة السودانية العظيمة، ولأن ما رشح في الإعلام من معلومات صحبت تعيينه ستؤثر على أداء الهيئة ككل، أعتذر للشعب السوداني عن توصيتي بتعيينه وسأرسل توصية جديدة للسيد رئيس الوزراء لإعفائه على أن يستمر تكليف الدكتور عصام حسابو نائب مدير الهيئة للعمليات، بإدارة الهيئة لحين اختيار مدير مناسب بعد التشاور مع الجهات المعنية.
شعبنا الكريم…
إن شرقنا الحبيب به تعقيدات عظيمة وقديمة تراكمت عبر الحقب، مما يجعل فرص الاختيار للمناصب الحكومية خاصة ذات الصلة بالشرق وقضاياه ضيقة ومحدودة، ويجب علينا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا أن نسعى معاً لإغتنام هذه الفرصة لفتح حوار موسع وشفاف يعطي أولوية للمطالب الثورية دون أن يغفل هذه التعقيدات والسُبُل المثلى لمعالجتها بما يدفع بأجندة الإصلاح الشامل لما تم تخريبه خلال العقود الماضية على مستوى الدولة والمجتمع.
شعبنا العظيم…
نلتمس أن تكونوا دوماً سنداً وعوناً لنا وأن تقومونا إن أخطأنا وتعيدونا إلى طريق الثورة متى ما إعوج المسار، فنحن خدام لهذا الشعب وعلينا السمع والطاعة في كل ما يمس قضاياه وأحلامه وتطلعاته.