أظن ظناً ناعس الأجفان بأن السودان هو أكبر دولة افروعربية بها وفيها اعداد غفيرة من الموظفين والموظفات، فكل من تلاقيه ومن دغش الرحمن، وتكلف نفسك و(تتحشر) فيما لك به علاقة، وتسأله (على وين)؟فيقول (ماشي علي الشغل) ولا أحد يقول ليك ماشي الزراعة أو ماشي المصنع، وبرغم ذلك نسمع أن حكومة الفترة الانتقالية تسعى لفتح الباب لتوظيف الآلاف الجدد من الشباب، والسؤال هنا، هل هناك حاجة واحتياج هام وضروري وفعلي لهذا الكم الهائل من الوظائف الجديدة؟ام انها (تصبيرة) من الحكومة، أو رشوة للشباب حتى يكفوا عن النقة والهجرة القاتلة والمميتة؟، وليس بالوظيفة الميري وحدها يحيا الإنسان.
(1) مبيد للقضاء على الآفات
القضاء على الغناء الهايف أو الهابط أو الذي يهبط بالذوق الى أسفل سافلين، ينصح خبراء مكافحة الجراد الصحراوي والذباب والباعوص وباقي الآفات، ينصحون بالقضاء على الطور الناقل لذلك الغناء أي الشاعر، فهو أس البلاء، واذا تم القضاء على هذا الناقل الشعري، انقرضت تلك الآفات، (ويموت ردئ الشعر من قبل أهله وجيده يبقى وان مات قائله)، بالمناسبة فنان شاب، دون مشروع فني أو دون قضية، هو مشروع نووي، ليس للأغراض السلمية!!
(2) أطول يوم
كنت أظن أن أطول يوم عرفته البشرية، هو يوم الفلس، وتحديداً عند نهاية الشهر، ويأتيك ضيف، وأنت معدم، ثم رأيت أن سور الصين العظيم، هو أطول من يوم الفلس، ولكن ثبت في يقيني ووقر في قلبي أن محاكمة مدبري انقلاب 30يونيو1989، هي أطول من يوم الفلس ومن سور الصين العظيم، فالمحاكمة صارت مثل (ضل) الشاعر الدوش، والفنان محمد وردي (الضل الوقف مازاد)، ولكن إلى متى نظل نرى هذه الوجوه الكالحة المجرمة، وبكامل أناقتها، وكأنهم متواجدون في حفل زواج؟، وطوال هاتين السنتين، من الراحة والترطيبة، لو كنت محل البشير وطه ونافع والبقية الطالحة، لقمت باستكمال المشروع الحضاري، بدلاً من( قعاد ساكت)!!
(3) إقتراح
وليس بمبدأ طفيلي ويقترح، ولكن وباعتبار أننى سوداني أصيل، فاقترح على كبار الوزراء والولاة، سواء كانوا بالعهد البائد، او العهد الحالي، اقترح عليهم كتابة تجاربهم الفاشلة التي اكتوى بها المواطنون، حتى يستفيد منها الحاليين أو القادمين، ولا يكرروا ذات الخطايا والأخطاء، ولكن وللاسف، لم أجد حتى تاريخ اللحظة (انظر الأجندة)أحدهم يتصدى، ويعلن أنه بدأ فعلياً في كتابة تجاربه الفاشلة.
(4)وزير المالية، كمل جميلك
قال الشاعر (نسيت أسمه، بسبب بعض الظروف الخارجة عن إرادتنا) كل من لاقيت يشكو دهره ياليت شعري هذه الدنيا لمن؟ ومات الشاعر في ظروف طبيعية، غير اقتصادية، ولم يجد إجابة شافية لسؤاله، ونستأذن من ورثة المرحوم ، ونقول كل من لاقيت من السودانيين، يشكون وزير المالية، ليه يعمل فينا كده؟ويا سعادة الوزير دكتور جبريل ابراهيم، كمل جميلك تممو، واضغط نجمة، وشيل باقي الدعم عن غاز الطهي والدواء (السوق يقول الدواء غير مدعوم)، وغيرها، حتى لا يتفاجأ المواطن بأن الحكومة مازالت داعمة له.