قال وزير الصحة الإتحادي الدكتور عمر النجيب إن التزامنا تجاه شعبنا بأن لا تحدث أزمة الدواء مستقبلاً وزاد ” تاني لا توجد لدينا مشكلة في الأدوية المنقذة للحياة والأدوية الأساسية وهذا وعدنا في الوزارة لشعبنا والتجربة التي حدثت لن تحدث مرة أخرى”.
وأعلن – خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين بوكالة السودان للأنباء – عن تسديد وزارة المالية وبنك السودان مبلغ “27” مليون يورو لتوفير الدواء خاصة الأدوية المنقذة للحياة. مبيناً أن كمية الدواء تكفي لمدة شهرين، وأكد على أن توفير الأدوية وحل الندرة هو من ضمن التزامات حكومة الفترة الإنتقالية ممثلة في وزارة المالية وغرفة السلع الإستهلاكية وشكر خاص لمحظة السلع الاسترايجية وكل الجهات ذات الصلة، مشيراً إلى مزيد من المعالجات التي تضمن أن لا تكرر الأزمة مستقبلاً مع إلتزام وزارة المالية.
وأرجع الوزير تنامي ظاهرة تهريب الأدوية والسوق الأسود إلى الندرة في الدواء، ونبه إلى المعالجة الجذرية للظاهرة هي الوفرة الدوائية، وذكر أن الأزمة الخانقة التي شهدتها البلاد مؤخراً في ندرة الدواء لم يشهدها السودان طوال تاريخيه التي تسببت في زيادة المعاناة لدى المواطنين في إنقطاع الأدوية المنقذة للحياة والأدوية الأساسية، وأشار النجيب إلى أن معالجة الأزمة تمت معالجتها بالكامل عبر عدة جهات، مشيداً بالجهود المبذولة من الفريق الصيدلاني العامل بوحدات الوزارة المختلفة لمعالجة إشكاليات الدواء في ظل الأوضاع الإقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد. وتقدم بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في حل الفجوة الدوائية.
وقال النجيب أن خطة الصحة لمعالجة قضية الدواء بشكل كامل هو تقوية الإمدادات الطبية وأن تصبح هي الجهة التي تمد البلاد بالدواء فضلاً عن إجراء ترتيبات إدارية في إدارات الصيدلة لإنسياب الدواء وحل العثرات في التخليص في المطار والمجلس، وسوف يتم هذا الإجراء في نهاية الشهر القادم أكتوبر.
وفي سياق مختلف كشف النجيب عن ارتفاع نسبة تقزم الأطفال في السودان حيث بلغت النسبة العامة 36% وسط الأطفال، فيما بلغت 46% في دارفور، وبلغت 50% في البحر الأحمر و 67% في كسلا مرجعاً أسباب هذه الاشكالية إلى سوء التغذية .
وأشار الوزير إلى دور التأمين الصحي بتوفير الدواء بأسعار معقولة تتاح لكافة المواطنين مبينا سعي الوزارة لتوسعة التأمين افقيا بتغطية أكبر عدد من المواطنين وراسياً بتقديم المزيد من الحزم ضمنها الدواء، معربا عن أسفه لوضع المستشفيات بولايات دارفور لافتا إلى أن الحلول ستكون بإصلاح النظام الصحي وتوفير الرعاية الصحية الأساسية وتعمير أقسام الحوادث والطوارئ في كل مستشفيات السودان والتي ستنعكس قريبا على الوضع الصحي. وكشف عن وجود أربعة مستشفيات مشيدة بولاية كسلا منذ العام 2013 عبر صندوق إعمار الشرق لم تشتغل حتى الأن، وأكد على أن خطته لبناء وتأهيل القطاع الصحي في البلاد هي معالجة قضايا الأطباء كمدخل أولى للإصلاح إضافة للتوسع في الرعاية الصحية الأولية وتأهيل أقسام الحوادث والطوارئ بكل مستشفيات البلاد.