أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصرالدين مفرح أن شجرة الإنقاذ لم تثمر إلاّ “العلقم” الذي تجرّعه السودانيون على حدٍ سواء بالظلمِ والبطش والتنكيل والترويع والتشريد من البلاد والإبادة والتطهير والتمييز والاضطهاد، فضلاً عن فساد وإفساد الخدمة المدنية وتبديد أموال وموارد البلاد بالفساد الذي نخر حتى المؤسسات التي كان من المفترض تحصينها كمؤسستنا هذه والتي وجدنا فيها العجب العجاب ومن الفساد ما لا يمكن تخيله من عاقل.
وقال بحسب(باج نيوز) “وجدت وزارة قائمة على أمرِ من أهمّ أمور الناس وهو أمر الدين والأوقاف؛ جيّرها النظام السابق لخدمةِ أيدلوجيا آحادية ومنهج إقصائي لا يستقيم مع شرائع السماء ولا مكتسبات الإنسانية”، وأضاف” وزارة قائمة على بعض أركان الدين وتغضّ الطرف عن كثير منها، خشية سخط السلطان، وللأسف بددّت لذلك أموالاً طائلة وأهدرت الكثير من الموارد كان بإمكانها أنّ توصلنا إلى سودانٍ قوامه المحبة والسلام والتعايش واحترام الآخر”، وأشار إلى أن أهم تحديات وزارته هي استكمال هيكلة الوزارة والإدارات الولائية بما يحقّق أكبر قدرِ من الكفاءة وأقلّ قدر من إهدار للموارد فضلاّ عن الكثير من القوانين التي تحتاج إلى مراجعة وتصحيح، مؤكداً عزمهم على إنجاح الحكومة الإنتقالية بكل ما أوتوا من قوةٍ ولن يتوانوا في ذلك حتى لو كلّفهم الأمر تقليل ساعات راحتهم في سبيل إنفاذ برامجها، وأردف “لذلك لن نترك رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك يحمل وزر النجاح أو الفشل لا قدّر الله وحده فهذه الحكومة لها أبٌ وهو الشعب السوداني وأمٌ هي قوى الحرية والتغيير وراعٍ أمين هو حمدوك الذي نال ثقة الشعب وقواه الحية”، ولم يستبعد وقوع صراع داخل مكونات قوى الحرية والتغيير أو صراع بين المكون المدني والعسكري في الحكومة، وزاد” وكذلك ما لم تتوّحد القوات النظامية السودانية تحت مسمى واحدٍ وقانون أوحد وتلتزم بميثاقِ للقوى العسكرية من المتوقّع نشوب احتكاكات عسكرية عسكرية”، وتابع” في ظلّ هذا الاستقراء سنعمل جاهدين بجدٍ لتجاوزه إلى استقرارٍ ووحدة قوى التغيير دون فصام أو انقسام وصولاً لسلامٍ مستدام وممارسة مدنية كاملة الدسم توصلنا إلى خيار الشعب عبر صناديق الاقتراع في نهاية فترة الانتقال”.