الاماتونج السوداني
أعلن وزير الزراعة د.عيسى عثمان عن دعم وتسخير الإمكانيات لزيادة الإنتاج وتوفير التقنيات التي تضمن عدم هدر الموارد وتمكين المنتحين بالتدريب.
وقال في الاحتفال بيوم الغذاء العالمي تحت شعار (أفعالنا هي مستقبلنا نظم غذائية صحية من اجل القضاء على الجوع في العالم) أمس، بقاعة التعليم العالي أن الاحتفال جاء في ظروف اقتصادية واجتماعية ألغت بظلالها مما يحتم علينا وضع استراتيجيات تعظم من دورنا في الاستجابة وخلق التوازن بين الأهداف وتوظيف الموارد المتاحة وقدرات المنتجين, مشيراً إلى أن الجوع هو القضية التي تحرك المجتمع الدولي.
وقال إن الجوع هو مؤشر لسوء التخطيط وعدم استثمار الفرص وهو الدافع الأول لتحويل المجتمعات للعنف والهجرات, كاشفاً عن مراجعة الاستراتيجيات لدعم الزراعة ومؤسسة الزراعة لخلق علاقة بين الوزارة والمنتجين, مؤكداً عدم وجود علاقة تشاركية بين المنتجين والوزارة, مشيراً إلى أن النظم الغذائية غير الطبيعية تؤدي إلى نقل الأمراض، قال إن أي طفل يعاني من المرض هو انعكاس للغذاء غير سليم.
وكشف عيسى عن وجود أجسام موازية لوزارة الزراعة في تقديم الخدمات, مشيراً إلى أن نسبة 75% -70% من إيرادات القطاع الزراعي بالمحليات (زيرو) وغير مخصصة للإنتاج الزراعي بجانب أن معظم العمل الزراعي يتم عبر المنظمات قال عملنا مقترح بعمل صندوق لدعم الإنتاج ليكون متاح للمشروعات الممولة عبر المنظمات, مؤكداً وضع استراتيجية للتعامل مع المنتج, كاشفاً عن تحدٍّ يواجه المنتجين في التمويل, كاشفاً عن تخصيص صندوق لدعم المنتجين لإعادة الذين تأثروا بالحروب بجانب مراجعة قوانين الشركات والشراكات، داعياً إلى تكاتف الجهود لإحداث التغيير.
وأشار وكيل وزارة الزراعة رئيس اللجنة العليا د.عادل الطيب إلى أن هناك ازديادا في أعداد الجياع عالميا وهذا يمثل تحدي للحكومات والمنظمات والمنتجين بأن يتصدوا لمشكلة الغذاء, مؤكداً أن ما يلي وزارة الزراعة في برنامج الـ100 يوم هو زيادة المساحات الزراعية بجانب النظرة العقلانية إلى المشكلة الاقتصادية ذلك بالتركيز بما يلينا في الزراعة, داعياً إلى نشر أسواق تساعد في حل الأزمات.
فيما أشار ممثل المنتجين عمر يوسف الأمين إلى أن الزراع والرعاة يمثلون الكتلة الكبيرة في السودان وهم أكثرهم مساهمة, مشيراً إلى أن جمعيات المنتجين مسجلة بموجب القانون والهدف من التنظيمات تجميع قدرات المزارعين بالاعتماد على أنفسهم ويكون لهم استقلالية مالية, مؤكداً نجاح منظومة قانون المنتجين لجهة أنه يسهل عمليات التمويل والتدريب وحل مشاكلهم, وأضاف أن نظام الجمعيات يتوافق مع منظمة الفاو للقضاء على الجوع والتنمية المستدامة وهي تقوم بدور محوري, لافتاً إلى وجود تحديات تواجه صغار المزارعين تتمثل في الزراعة التقليدية وعدم استخدام التقانات بجانب أنهم لا يشاركون في اتخاذ القرارات, مشيراً إلى أهمية وعي المزارعين بإطلاق حملة لتوعيتهم باستخدام المبيدات بجانب أهمية عمل تشبيك مع دول حققت النجاح وهذا ما يتناسب مع قانون المنتجين.
فيما أكدت ممثل منظمة الفاو المقيمة فور كيلا التزام منظمة الفاو على القضاء على الجوع في العالم, قالت إن منظمة الفاو استطاعت أن تصل للعديد في العالم, مشيرة إلى أن السودان يمثل حالة خاصة بسبب ارتفاع الأسعار والتي انعكست على الغذاء, مشيرة إلى أهمية دعم صغار المزارعين لزيادة الإنتاج.