نفى وزير الداخلية السوداني أحمد بلال عثمان، اليوم الجمعة، صحة تقارير أوردتها صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن مشاركة مرتزقة روس في فض التظاهرات السلمية في البلاد.
وكانت “ذا تايمز” قد تحدثت أمس الخميس، عن “وجود مرتزقة ناطقين بالروسية يشاركون في قمع التظاهرات الشعبية في السودان”.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن صوراً وتقارير من الخرطوم كشفت عن وجود مرتزقة روس يساهمون في قمع التظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم.
ونقلت “ذا تايمز” عن مصادر معارضة، أن منظمة “واغنر” الروسية الأمنية الخاصة تنشط بين صفوف القوات التي تقمع المتظاهرين، مزودة قوات الأمن والمخابرات السودانية بالدعم الاستراتيجي والتدريب العملي. ونشرت الصحيفة صوراً لأشخاص من ذوي البشرة البيضاء، مرتدين زياً مموهاً يتم نقلهم في شاحنات، ويراقبون التظاهرات المعارضة للحكومة.
وقال الوزير السوداني لـ”العربي الجديد”، إن ما أرودته الصحيفة البريطانية “عار تماماً عن الصحة، بل مجرد فِرية القصد منها الإساءة للحكومة”، مشيراً إلى أنه “لو كان هناك روس موجودون في الميدان لأخبر عنهم المتظاهرون”.
وأضاف بلال أن “الوضع ليس بهذا السوء ليتطلب تدخل مرتزقة”، مؤكداً أن “قوات الشرطة والقوات الأمنية الأخرى لا تزال تملك زمام المبادرة، وتواصل تعاملها المهني مع الاحتجاجات”.
ودخلت الاحتجاجات الشعبية في السودان، التي بدأت في 19 ديسمبرالماضي، أسبوعها الثالث يوم الأربعاء الماضي، وشملت نحو 25 مدينة سودانية وعدداً من القرى.
وبحسب رواية المعارضة، فإن 43 شخصاً قتلوا خلالها، فيما تقول الحكومة إن عدد القتلى 23 شخصاً.