الخرطوم ـ بحث وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد لدى وصوله جوبا، الجمعة، مسار إنفاذ اتفاق السلام المنشط مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت. ورافق الوزير وفد رسمي وإعلامي الى جوبا مبعوثا من الرئيس عمر البشير الى فخامة الرئيس الجنوب سوداني. وبحسب المتحدث باسم الخارجية بابكر الصديق محمد الأمين في تصريح صحفي فإن الدرديري “تداول مع سلفا كير حول مسار تنفيذ اتفاق السلام المنشط وما تم تنفيذه حتى الآن من التزامات”.
وتطرق الاجتماع الى السبل المفضية للإسراع في تطبيق ما ورد في مصفوفة التنفيذ في هذه المرحلة، مع التأكيد على ضرورة القيام بكل ما من شأنه عكس الجدية والإرادة السياسية من قبل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية وذلك بالعمل على إكمال إنشاء الآليات واللجان المنصوص عليها في الاتفاقية سواء تلك التي تنشأها حكومة جوبا أو تلك التي تكونها “إيقاد” بالتعاون مع الأطراف والشركاء.
واستضافت الخرطوم مفاوضات بين فرقاء جنوب السودان تحت رعاية هيئة “إيقاد” منذ أواخر يونيو الماضي، أسفرت عن توقيع اتفاقي قسمة السلطة والترتيبات الأمنية قبل توقيع أطراف النزاع على اتفاق نهائي في سبتمبر المنصرم. إلى ذلك بحث الوزير مع الرئيس سلفا كير العلاقات الثنائية في جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية في ضوء الأجواء الإيجابية التي أفرزها توقيع اتفاق السلام في جنوب السودان. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن ما تحقق سيفتح الباب أمام تحقيق الاستقرار والأمن على طول الشريط الحدودي ويقود الى فتح المعابر الحدودية لتسهيل حركة المواطنين والحركة التجارية بين البلدين، إلى جانب تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين في كافة المجالات. من جانبه قدم سلفا كير الدعوة للرئيس البشير لحضور احتفالات بلاده بتوقيع اتفاق السلام التي ستقام بجوبا في الثلاثين من أكتوبر الحالي.
