الاماتونج: سلمى عبدالرازق
أكد الدكتور الصادق الهادي المهدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ضرورة مخاطبة قضايا الشباب وجعلها من أولويات المرحلة والاستئناس برؤاهم وإشراكهم في إدارة شئون البلاد.
جاء ذلك لدى مخاطبته صباح اليوم بقاعة المؤتمرات بالوزارة مبادرة التعليم العالي في تقديم رؤى علمية وحلول للوضع السياسي الراهن والتي جاءت تحت عنوان (نحو أفق سياسي أوسع) بمشاركة عدد من مديري وأساتذة الجامعات والمختصين من الأكاديميين والباحثين.
وقال د. الصادق الهادي إن ما يجري الآن من حراك في الشارع السوداني يتطلب من الجميع في الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني التحلي بالمسؤولية تجاه القضايا الوطنية، مؤكداً وعي أساتذة الجامعات بمختلف تخصصاتهم وانتماءاتهم الفكرية بالدور الوطني المطلوب ويتطلعون للمساهمة بعلمهم وخبراتهم في حل قضايا الوطن عبر الدراسات والبحوث والاستشارات بما يمثل امتداداً لدور الجامعات في خدمة المجتمع والتفاعل مع قضاياه.
وأبان د. الصادق الهادي أن المبادرة تأتي انطلاقاً من اهتمام الوزارة بالإصلاح السياسي، حيث تُناقش وعلى مدى يومين أوراق عمل علمية متخصصة تمثل عصارة جهد المفكرين في التعليم العالي، وتعمل على اقتراح الحلول والمبادئ الموجهة لتجاوز الوضع السياسي الراهن الذي تمر به البلاد، مؤكداً أن مخرجات وتوصيات المبادرة ستكون محل اهتمامه ورعايته، وسيدفع بها إلى جهات القرار لتجد حظها من التنفيذ.
هذا وقد استعرضت المبادرة اليوم ثلاث أوراق، هي: التداول السلمي للسلطة ومخرجات الحوار الوطني، والحريات والحقوق، وأكد المناقشون ضرورة أن يضطلع التعليم العالي بدور كبير في إدماج الشباب في العملية السياسية عبر المناهج الجامعية وإدارة حوار مع الشباب والطلاب، وتكوين لجان متخصصة لجمع ما تم تقديمه من بحوث في هذا المجال بمؤسسات التعليم العالي وتقديمها إلى رئاسة الجمهورية.