وزير التربية يدعو للخروج برؤية مشتركة بشأن السلم التعليمي والتقويم الدراسي بالسودان

الخرطوم : الاماتونج
دعا البروفسير محمد الأمين أحمد التوم وزير التربية والتعليم للتفاكر والتشاور عبر مجالس أصحاب المصلحة للخروج برؤية مشتركة بشأن السلم التعليمي الجديد والتقويم الدراسي الموحد لكل ولايات السودان .

جاء ذلك لدى مخاطبته بقاعة وزارة التربية والتعليم بالدامر فعاليات اللقاء بأصحاب المصلحة التعليمية بولاية نهر النيل والمنعقد تحت شعار ( نتشاور ونتفاكر لترسيخ جودة التعليم في ظل التغيير) حرية ـ سلام وعدالة وذلك بحضور المهندس عوض الكريم الشيخ الهجا والي ولاية نهر النيل بالإنابة إلى جانب عددٍ من القيادات التنفيذية والسياسية والأمنية والشرطية والعدلية وقيادات التعليم بالرئاسة والمحليات وقيادات التعليم العالي وإدارات المدارس بمرحلتي الأساس والثانوي والخبراء التربويين بالولاية.

وأكد وزير التربية والتعليم أن التعليم يأتي في مقدمة الأولويات مشيراً إلى أن الهدف من لقاء أصحاب المصلحة هو الإستماع لأهل الشأن في كيفية التفكير للنهوض بمستقبل التعليم من منطلق الواقع الذي يعيشه مجتمع الولاية مشدداً على أهمية التعاون والمساندة بحيث يكون أصحاب المصلحة هم شركاء في وضع السياسات وصنع القرار من خلال مجالس أصحاب المصلحة والتي دعا لتشكيلها إنطلاقاً من المحليات والأقاليم وصولاً إلى المركز بهدف مناقشة قضايا التعليم ذات الطابع القومي كالسلم التعليمي والتقويم الدراسي

وأكد التوم أن الواقع الحالي يتطلب مناقشة السلم التعليمي المقترح (6-3-3) والذي يتطلب الإعداد للمرحلة المتوسطة ومايليها من بنيات تحتية وكوادر بشرية وتقديم كل المقترحات في هذا الشأن من خلال مؤتمر قومي جامع لأصحاب المصلحة.

وحيا المهندس عوض الكريم الشيخ الهجا والي نهر النيل المعلمين والمعلمات في الخدمة والمعاش على امتداد الولاية مرحباً بوزير التربية والتعليم الإتحادي مؤكداً حرص حكومة الولاية واهتمامها المقدر بالتعليم من خلال توفير كل المدخلات التعليمية وتمنى أن يخرج اللقاء بأصحاب المصلحة في الخروج بالتوصيات التي من شأنها تحقيق التقدم والإزدهار في التعليم في ظل القيادة الحالية لوزارة التربية والتعليم بالبلاد.
هذا وكان الأستاذ عبد العزيز مصطفى أبو نصيرة رئيس دائرة التربية بولاية نهر النيل قد رحب بالحضور محيياً شباب الثورة وشهدائها والشهيد الأستاذ أحمد الخير وأعرب عن أمله في أن تكون الفترة القادمة فترة سلام شامل وعام يشهد فيه التعليم التقدم المنشود ويتم تقييم المعلم الذي عاني طيلة الثلاثين عام الماضية حتي أصبح راتبه أدنى راتب وهو يؤدي واجبه بكل جهد ونكران ذات. وثمن الأستاذ أبونصيرة الجهود المقدرة لوالي نهر النيل واهتمامه بالتعليم من خلال توفير كل المعينات من الإجلاس والكتاب المدرسي والبيئة المدرسية والمساهمة في سد العجز في المعلمين بمرحلتي الأساس والثانوي.
وفي الجلسة الثانية قدم رئيس دائرة التربية بولاية نهر النيل ملخصاً لمخرجات وتوصيات ورش أصحاب العمل بالمحليات حول مستقبل التعليم والتي جاءت متسقة مع آراء الخبراء التربويين ولجنة المعلمين بالولاية و الذين قدموا جملة من المقترحات التي دعت للاهتمام بالمعلم وتحسين وضعه الاقتصادي والاهتمام بالمنهج الدراسي من الناحية الأخلاقية والمهنية والعودة للسلم التعليمي القديم بعودة المرحلة المتوسطة وإعادة معاهد التربية والاهتمام ببرامج التدريب ورفع قدرات المعلم وتهيئة البيئة الدراسية للتلاميذ والطلاب.