وزيرة التعليم العالي تؤكد على ضرورة استنباط تقانات تساعد في تطوير الصناعات الدوائية بالبلاد

الاماتونح: سلمى عبدالرازق
أكدت الدكتورة سهير أحمد صلاح وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بأن استخدام التقانات الحيوية فى البحث العلمى يعد من أهم المؤشرات على مدى التقدم العلمي والحضاري للمجتمعات باعتبارها تهدف إلى استخدام العمليات الحيوية والكائنات الحية والخلايا ومكوناتها الخلوية لتطوير تقنيات جديدة ومفيدة فى مجال البحث العلمى وخاصة التطبيقي منه، مشيرةً إلى أنه يمكن استنباط تقانات تساعد في تطوير الصناعات الدوائية وفي التشخيص والعلاج وكذلك تحسين وزيادة الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً لتوفير الغذاء، مؤكدةً بأن للتقنيات الحيوية البيئية دور أساسي في الحد من التلوث الحيوي باستخدام تقنيات التصنيع الخضراء بالإضافة إلى تطبيقاتها المتعددة فى المجالات التنموية الأخرى والتي تضمنتها أجندة التنمية المستدامة 2030 والتي اعتمدتها الأمم المتحدة فى سبتمبر 2015م.
جاء ذلك لدى مخاطبتها صباح اليوم بفندق كورال بالخرطوم المؤتمر الدولي التاسع للتقانات الحيوية تحت شعار التقانات الحيوية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي، والذي تنظمته الرابطة العربية للتقانة الحيوية باتحاد مجالس البحث العلمي العربية بالتعاون مع هيئة التقانة الحيوية والهندسة الوراثية بالمركز القومي للبحوث وبرعاية كريمة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الفترة من 18 ـ 19 مارس 2019م، بمشاركة الباحثين في الجامعات ومراكز البحوث والاكاديميات العربية واعضاء هيئة التدريس بالجامعات وطلبة الدراسات العليا في مجالات التقانات الحيوية المختلفة ومنتسبى رابطة التقانات الحيوية في الوطن العربي وشركات القطاع الخاص والصناعة وغيرهم .
وأوضحت دكتورة سهير صلاح وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بأن المركز القومي للبحوث يقوم بالتوسع في إستخدام الطاقة الحيوية بالبلاد كبديل للمصادر التقليدية دعماً للتنمية المستدامة ونشر وترويج لتقنياتها لتشجيع القطاع الخاص والعام، مبينةً إلتزام الوزارة بالتوصيات التي يخرج بها المؤتمر.
من جانبه أكد بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية على أن أهداف المؤتمر تأتي لتبادل نتائج البحث العلمي في التقانات الحيوية وتطبيقاتها في مجالات الزراعة والغذاء والصناعة والصحة والدواء والطاقة والبيئة ومعالجة المياه والامان الحيوي وربط الابحاث العلمية بالتنمية وتشجيعها ومعرفة المشكلات والمعوقات التي تواجه المجال، بالإضافة الي تحديد اولويات البحث للاسهام في دفع عجلة التنمية بالدول العربية والتفاكر حول مشاريع بحثية مشتركة للدول الاعضاء واستعراض الوضع الحالى لهذه التقانات والسياسات على المستوى المحلى والعربى والدولي .
تجدر الإشارة الي أن محاور المؤتمر في التقانات الحيوية للمجال الصحى والزراعى والبيولوجى والمجال الصناعي والبيئة والمياه بالإضافة الي معرض مصاحب للمؤتمر للقطاعين العام والخاص، كما سيعقد على هامش المؤتمر اجتماع لهيئة رابطة التقانات الحيوية في الوطن العربى .