وزارة الصحة الاتحادية تتجه لإنشاء مركز للتحكم في السموم
الاماتونج : سلمى عبدالرازق
أكد وزير الصحة الاتحادية المكلف د.هيثم محمد إبراهيم، أن مركز التحكم في السموم يعتبر من المراكز المتخصصة والمهمة،والواجب إنشائها في جميع أنحاء السودان،موجها بوضع خطة مستقبلية لإنشائها.
وشدد هيثم خلال إجتماع مناقشة إنشاء مركز التحكم فى السموم، الذي نظمته الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار (نحو سودان خال من مهددات الصحة العامة) اليوم بفندق القراند هوليدي فيلا،على تطبيق معايير الجودة وإجراءات الأمن والسلامة واللوئح والقوانين والنظم لافتا إلى أهمية التوعية بطب السموم والذي يحتاج إلى زيادة تسليط الضوء عليه، سواء من قبل الطواقم الطبية او الإعلام .
واوضح هيثم، أن الهدف من إنشاء المركز ليعنى بمراقبة السموم والكيمياء الطبية، داعيا إلى أهمية رسم السياسة العامة لهذا القطاع الحيوي والمهم في السودان، ووضع الإستراتيجية لتحقيقه، وتنظيم العمل وتطويره بجميع قطاعاته وفقًا لأحدث الوسائل والأساليب العلمية المتطورة.
وأضاف أنه تحقيقًا لذلك يجب توفر إدارة للقيام بالعديد من المهام والمسئوليات، منها تقديم الاستشارات الفنية للمركز بالإضافة للجهات الحكومية ذات العلاقة في القطاعين الخاص والحكومي، إضافة إلى الإشراف على تجهيزات مركز مراقبة السموم بالأجهزة واللوازم المخبرية ومستلزماتها، والعمل على تنسيق خدمات المركز في مختلف البرامج الصحية بالتعاون مع الإدارات المختلفة داخل الوزارة وخارجها.
من جانبه أكد ممثل منظمة الصحة العالمية د. بابكر المقبول، إلتزام المنظمة بتقديم الدعم المادي والفني لإنشاء المركز، مشيرا إلى أهمية وضع خارطة طريق حسب الإمكانيات المتاحة مع ضرورة تكوين لجنة إستشارية ومستشفيات مرجعية للمركز التحكم،
واضاف مع ضرورة وود مركز إتصال لإستقبال ورصد حالات التسموم الكيميائي والإشعاعي المبلغة من المجتمع،فضلا عن نظام فعال للتقصي عن الأحداث، علاوة على تدريب وتاهيل الكوادر .
فيما قطع مدير الإدارة العامة للصيدلة الدكتور نجم الدين مجذوب،باهمية العمل على توحيد المبادرات،وإجراء التقييم الفني للاختصاصيين والاستشاريين في المركز،بجانب الإشراف على تدريب العاملين دوريًّا في المركز بداخل وخارج السودان ، وتحديد احتياجات المركز من القوى العاملة بما يتناسب وحجم العمل, وتكوين لجنة علمية تضم نخبة من الاستشاريين من ذوي الاختصاص؛ لتكون مرجعًا علميًّا في هيئة التخصصات الصحية.
نوه مجذوب،إلى أن دور الإدارة يقوم على متابعة تطبيق الجودة النوعية في المركز, وإشراك برامج الجودة ، والسعي لأخذ الاعتماد الدولي و للوقوف على جوانب القوة والضعف والمعوّقات التي تعترض تطوير العمل فيه،وأيضا مراقبة السموم وتقييم مستوى الأداء فيها، ووضع الخطط المستقبلية لتطوير مراكز التحكم في السموم متمنيا الخروج بقرار واضح حول إنشاء المركز .
من جهته اشاد مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة د. منتصر محمد عثمان، بالإدارة العامة للصيدلة وجهودها فى تحقيق السلامة الدوائية،كما ثمن دور هيئة المواصفات والمقاييس، مؤكدا أن السودان يمتلك كل المعينات والخطط لإنشاء المركز،
داعيا كل الجهات ذات الصلة للعمل مع وزارة الصحة الإتحادية جنبا إلى جنب .
وسعت وزارة الصحة الإتحادية،إلى إنشاء مركز التحكم فى السموم ، ومنذ العام 1990وضعت الوزارة على طاولة أشغالها عددا من الأفكار التي تراود أذهان مسؤوليها، لبلورتها وتحويلها الى مشاريع على أرض الواقع، تقود لتطوير مستوى الخدمات والرعاية بشكل عام في المراكز التخصصية والمستشفيات العامة،من بين المشاريع التي تستعد «الصحة» لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، إنشاء مركز السودان لتحكم فى السموم، وتعثر تنفيذه نسبيا، حيث يعتبر مجال طب السموم من المجالات الحديثة في المنطقة، لتعامله مع حالات الاصابات الكيميائية والاشعاعية ومن ضمنها اصابات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، فضلا عن حالات التسمم والجرعات الزائدة لدى الكبار والأطفال.