استدعت النيابة السودانية، الخميس، زوجة الرئيس المخلوع عمر البشير، وداد بابكر، على خلفية اتهمامها بالثراء الحرام والمشبوه.
وأبلغ مصدر قانوني الأناضول، أن نيابة الثراء الحرام ألقت القبض على بابكر، وأخضعتها للتحقيق، حول امتلاكها أراضي كثيرة مميزة، في أرقى أحياء العاصمة الخرطوم.
وأضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه: “التحريات شملت الحسابات المصرفية التي تمتلكها بالداخل والخارج”.
ومنذ إسقاط نظام البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تخضع “بابكر” للإقامة الجبرية تحت إجراءات أمنية وحراسة عسكرية مشددة.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام محلية، أن بابكر، وعبد الله البشير، شقيق الرئيس المعزول، تقدما بطلب إلى حكومة جنوب السودان، من أجل المغادرة عبرها إلى الخارج، لكن جوبا رفضت منحهما إذنا بذلك، وطالبتهما بالعودة إلى الخرطوم، والسفر عبرها وفق الاناضول.
ووفق جريدة السوداني أجبرت مداهمة نفذتها السلطات لمنزل تتواجد فيه حرم الرئيس السابق وداد بابكر بحي كافوري بالخرطوم بحري ليلة أمس أجبر وداد على تسليم نفسها إلى نيابة الثراء الحرام أمس، وأودعت وداد في “حراسة” الثراء الحرام بمنطقة العمارات.
وقالت المصادر إن النيابة دونت ضدها بلاغا وفقا للمادة (6) من قانون الثراء الحرام للتحقيق معها بشأن أملاكها وخصوصا الأراضي التي وجدت باسمها، وكانت النيابة قد أصدرت أمرا بالقبض على وداد قبل أيام، وأوضحت المصادر أن فريق المباحث عثر على مقر إقامتها ليلة أمس وداهم المنزل الذي تتواجد فيه، وأشارت المصادر إلى أن وداد وعدت بتسليم نفسها بطريقة هادئة عقب إطلاعها على أمر القبض، وأشارت المصادر إلى أن وداد حضرت للنيابة برفقة أفراد من عائلتها وقامت بتسليم نفسها.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأ السودان في 21 أغسطس/ آب المنصرم، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الاحتجاجات الشعبية .