انطلقت صباح اليوم السبت أعمال الندوة العلمية العالمية الثانية التي ينظمها مركز تأصيل العلوم بجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم ، بعنوان (السلم الاجتماعي ـ فريضة دينية ـ وضرورة إنسانية ) تحت شعار قوله تعالى (.. ادخلوا في السلم كافة .. ) برعاية د. عبد الله إدريس الكنين والي ولاية الجزيرة وبتشريف السيدة أ.د. انتصار صغيرون الزين وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ـ وإشراف السيد أ.د. أبكر عبدالبنات آدم إبراهيم مدير الجامعة ود. الطيب عبد القادر عبد الماجد نائب مدير الجامعة ـ رئيس اللجنة العليا للندوة .هذا وقد خاطب الجلسة الافتتاحية ـ السيد /نائب مدير الجامعة ـ رئيس اللجنة العليا للندوة ـ مرحباً بالمشاركين في الندوة ومعدداً أهمية قيام الندوة في هذا الظرف بالغ الحساسية، مترحماً على شهداء ثورة ديسمبر السلمية المجيدة ، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة الآمنة للمفقودين ، وأبان سيادته أن الجامعة تمضي في خدمة قضايا المجتمع والدولة وتسهم بقدر كبير في تعزيز برامج السلم الاجتماعي وتحقيق الاستقرار الذي تدعو إليه حكومة الفترة الانتقالية ، وتقدم نائب مدير الجامعة ـ رئيس اللجنة العليا للندوة بالشكر والتقدير للسيد والي ولاية الجزيرة لرعايته الكريمة للندوة ، والسيدة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي لتشريفها الجلسة الافتتاحية للندوة ـ واحاطة الندوة بالاهتمام والحرص على نجاحها بما يحقق الأهداف المنتظرة من قيامها . من جهته عبر سعادة أ.د. أبكر عبدالبنات آدم إبراهيم مدير الجامعة عن شكره وتقديره للسيد والي ولاية الجزيرة لمشاركته ورعايته للندوة وللسيدة وزيرة التعليم العالي لتشريفها ومخاطبتها للجلسة الافتتاحية للندوة ـ مؤكداً حرص الجامعة على خدمة قضايا الأمن والسلم الاجتماعي و التعايش المجتمعي ـ مؤكدً سعى الجامعة لمواكبة التغيير الذي نادت به ثورة ديسمبر السلمية المجيدة . واستشعار المسؤولية في احداث الاستقرار الشامل والتنمية المستدامة لخدمة اهداف الفترة الانتقالية . وأبان سيادته أن الجامعة أولت اهتمامها بقضايا السلم الاجتماعي بإقامة مركز متخصص لأبحاث ودراسات السلام والتنمية ، معرباً عن امله في ان تسهم مخرجات الندوة في دعم وإسناد توجه الدولة لإحلال السلم وبناء مستقبل آمن ومزدهر لكل السودان. انطلاقاً من أهداف ورسالة الجامعة التي ترتكز علي خدمة الفرد والمجتمع ودعم الجهود الكلية للدولة، وصولاً للسلم الاجتماعي والتنمية المستدامة.
وخاطب الجلسة الافتتاحية للندوة سعادة د.عبد الله أدريس أحمد الكنين والي ولاية الجزيرة راعي الندوة، مشيداً بمبادرة الجامعة لترسيخ قيم السلم الاجتماعي وخدمة اهداف ثورة ديسمبر السلمية المجيدة.مؤكداً ان دور الجامعات في ارساء دعائم السلام وإعلاء قيم المواطنة بأنه أضحى مهماً لإحداث التغيير الشامل في المجتمع والدعوة الي نبذ الجهوية ونشر ثقافة السلام. وامتدح والي ولاية الجزيرة مبادرة جامعة القران الكريم وتأصيل العلوم بإقامة الندوة . مبيناً الحاجة الي مخرجاتها لدفع جهود الدولة لتحقيق السلام والتعايش المجتمعي .
وتناولت السيدة أ.د. انتصار الزين صغيرون وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في كلمتها الموجهه عبر تطبيق زووم الرقمي في الجلسة الافتتاحية أهمية الندوة في تكريس جهود العلماء والباحثين واسناد خطط وبرامج الدولة للنهوض بالفرد والمجتمع ونشر ثقافة السلام وأكدت الوزيرة ضرورة قيام الندوة لإبراز الدور الريادي لمؤسسات التعليم العالي في قيادة الفكر الرامي لتحقيق السلام الشامل والعادل في القرى والكنابي والحواضر . مبينة ان الجامعات يعول عليها في تكريس جهود العلماء والباحثين وتوجيهها للخطط والاستراتيجيات الخاصة بتنمية واستقرار المجتمعات وإشاعة ثقافة السلام ونبذ الاحتراب والمنازعات . واستشهدت السيدة الوزيرة بمراكز دراسات وأبحاث السلام في عدد من الجامعات ومنها جامعة القران الكريم وتأصيل العلوم ، باعتبارها مراكز مهمة وداعمة لخطط وبرامج الدولة لإحلال السلم الاجتماعي وتحقيق استقرار ونهضة الفرد والمجتمع. وأوضحت أهمية المخرجات المستخلصة من الندوة. كتوصيات ومرجعيات علمية يعول عليها في معالجة قضايا السلم والاستقرار السلمي واشادت الوزيرة بالمستوي الرفيع في تنظيم الندوة مثمنة مبادرة الجامعة الرائدة والبناء والتي يجب ان يحتذي بها في الجامعات الاخرى بالبلاد.
هذا وقد انطلقت عقب الجلسة الافتتاحية اعمال الاوراق العلمية والداخلات والمناقشات عبر قاعة مخصصة للداخلات المباشرة والمنقولة عبر تطبيق زووم الرقمي للمشاركين من داخل السودان وخارجه. وسترفع اللجنة العليا للندوة التوصيات والنتائج لجهات الاختصاص عقب نهاية المداولات المقرر لها الخامسة مساء اليوم .