استقبلت والي نهر النيل دكتورة آمنة أحمد محمد أحمد المكي أمس بمحطة السكة حديد بعطبرة رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان المعروفة اختصاراً بيونيتامس فولكر بيرتس بحضور عدد من أعضاء حكومتها واللجنة الأمنية بالولاية.
وأكدت والي نهر النيل في اجتماع بالأمانة العامة للحكومة بالدامر حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السيادة الوطنية وحقوق المواطنين بالتعاون مع البعثة في تحقيق الانتقال السياسي بالبلاد.
ورحبت والي نهر النيل بالبعثة الاممية تحت البند السادس في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة لدعم الفترة الانتقالية والتي تؤسس لحكم ديمقراطي دائم.
وقالت والي نهر النيل أن النظام البائد انهك البلاد وجعلها في عزلة ومزق وحدتها بانفصال الجنوب ولولا الثورة للحقت به اقاليم أخرى.
وأوضحت أن ولايتها تأثرت مباشرة بويلات الحروب التي شهدتها اقاليم السودان رغم الأمن والإستقرار الذي تتميز به.
واشارت آمنة المكي الي المهددات الأمنية التي تواجه الولاية جراء عملية التعدين وقالت انه يمثل تحدي أمني كبير يهدد المرحلة الانتقالية هذا بجانب ارتفاع النبرة القبلية بسبب الصراعات على الثروة.
ونوهت إلى أن من أهم دواعي الاستقرار السياسي توفر الاحتياجات والخدمات الاساسية للمواطنين داعيةً إلى ضرورة توسيع الدعم في الجانب التعليمي مشيرةً إلى أن التسرب الكبير في التعليم يحدث بسبب الفقر وانتشار التعدين ودخول الأطفال إلى العمل فيه.
وأكدت أن ولاية نهر طبقت مجانية التعليم في العام السابق رغم التحديات كما أكدت اهمية تأهيل السكة حديد لدورها في الجانب الاقتصادي والاجتماعي بعد أن شهدت تدهورا كبيراً خلال الفترة الماضية مبينةً أنها واحدة من دعائم استقرار الفترة الانتقالية لأنها تمثل وسيلة نقل آمنة ورخيصة وأن الولاية بصدد استخدام القطار كوسيلة نقل داخلي و بين المحليات.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان يونيتامس فولكر بيرتس أن مهمة البعثة سياسية داعمة للسودان لتحقيق الانتقال السياسي عبر وكالات ومنظمات الأمم المتحدة.
وأشار فولكر إلى دور اليونيتامس في المساعدة على انتقال السودان إلى حكم ديمقراطي، ودعم حماية وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام، ودعم عمليات السلام وتنفيذ اتفاقياته، والمساعدة على بناء الحماية المدنية وسيادة القانون في جميع أنحاء البلاد فضلاً عن المساعدات الاقتصادية والتنموية إلى جانب تنسيق عمليات المساعدة الإنسانية المقدمة للسودان.
وأكد فولكر ان بعثته تعمل على تقديم وتسخير الدعم الفني والاقتصادي بالتشاور والتعاون والتنسيق التام مع جميع مؤسسات الحكم الانتقالي في السودان.
وتأتي مهمة البعثة الاممية المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان يونيتامس تحت البند السادس بدلاً عن البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور يوناميد) والمكونة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويمتد عمل بعثة يونيتامس المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (٢٥٢٤) الصادر في ٤يونيو ٢٠٢٠م يمتد لعام قابل للتجديد لتقديم الدعم للانتقال السياسي بالسودان.