رفض والي شرق دارفور أنس عمر، تحميل سياسات التمكين، مسؤولية التردي الذي تمر به الخدمة المدنية.
وقال عمر في تصريح لـ(الجريدة) أمس، (أنا من أنصار التمكين)، وأرجع ذلك الى أن الملتزمين سياسياً ينفذون البرامج وفق توجهات حزبهم لإنجاحها، وأضاف أن جميع ولايات السودان معطلة بسبب الأزمة الكبيرة التي تمر بها الخدمة المدنية، وعزا ذلك الى أن أغلب الموظفين ينفقون ويبددون الوقت فيما لا طائل منه (حسب تعبيره)، الأمر الذي يؤدي الى مضاعفة قيمة المشاريع حينما يتم تنفيذها الى (ثلاثة أو أربعة أو عشرة أضعاف)، وذكر: (المواطن يصاب بالزهد في افتتاح وتذوق طعم نجاح المنشآت).
وسخر والي شرق دارفور من تبديد الموظفين للوقت بالخدمة المدنية في أداء الواجبات الاجتماعية أثناء الدوام الرسمي، وزاد: (أصبحت الخدمة المدنية فواتح وبكيات وطهور، لذلك إجراءاتها عقيمة وبيروقراطية ومميتة)، وأردف: (أنا أكثر مواظبة من موظفي الجهاز التنفيذي للولاية).
وكشف الوالي عن عدم تمكنه كوالٍ من ضبط الخدمة المدنية بالولاية باعتبار أنها سلطة اتحادية، وتابع: (أنا كوالٍ لا أستطيع فعل شيء لموظفي الخدمة المدنية لأنهم محميون بقوانينها)، وطالب بضرورة إصلاح الخدمة المدنية، وأقر بأنها ازمة حقيقية بالدولة، واعتبرها معيقة لإنفاذ برنامج حكومة رئيس مجلس الوزراء معتز موسى.
وفي سياق ذي صلة أعلن والي شرق دارفور اكتمال الترتيبات بالولاية لاستقبال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نهاية الشهر الجاري لافتتاح مشروعات تنموية بتكلفة تتجاوز الترليون جنيه، منها (650) مليار جنيه لتأهيل الطرق.