دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج في بيان مشترك إلى “حوار شامل” في السودان لضمان “انتقال منظّم” للسلطة من المجلس العسكري الانتقالي الذي عزل قبل ثلاثة أيام الرئيس عمر البشير إلى حكومة مدنية.
وقالت الدول الثلاث (الترويكا) في بيانها إنّ “السودان يحتاج إلى انتقال منظّم إلى حكم مدني يقود إلى انتخابات في إطار زمني معقول”.
وأضافت أنّ “الوقت حان للمجلس العسكري الانتقالي وجميع الأطراف الأخرى للدخول في حوار شامل لإحداث هذا الانتقال والذي يجب أن يتمّ بمصداقية وسرعة مع قادة المظاهرات والمعارضة السياسية ومنظّمات المجتمع المدني وجميع عناصر المجتمع ذات الصلة بمن فيهم النساء اللواتي يرغبن في المشاركة”.
وإذ لفتت الترويكا إلى أنّ “التغيير المشروع الذي ينادي به الشعب السوداني لم يتحقّق حتى الآن”، شدّدت على أنّه “من الأهمية بمكان أن تستمع السلطات إلى نداءات الشعب السوداني، ومن الضروري ألاّ تواجه الاحتجاجات السلمية المستمرة بالعنف”.
ودعت الدول الثلاث “المجلس العسكري الانتقالي إلى اتّخاذ الخطوات اللازمة لبناء الثقة مع الناس، مثل الالتزام بتعهّده الإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين من قبل النظام البائد”.
كما ناشدت الترويكا “المجلس العسكري الانتقالي تلبية احتياجات شعب السودان من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد”.
ودَعته أيضاً إلى “اتّخاذ الخطوات اللازمة لاستنفار الدعم المحلي والدولي للمساعدة في مخاطبة التحدّيات الملحّة في البلاد”.