وَصَفَت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مراسيم توقيع اتفاق تقاسُم السُّلطة، بالحفل البهيج الذي أنهى ثمانية أشهر من الاضطرابات العَنيفة التي هَـــــزّت البلاد منذ اندلاع التظاهرات ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وقالت الصحيفة، إنّ الثورة السودانية شكّلت استثناءً من بين ثورات الربيع العربي، كونها تُوِّجت باتفاقٍ سلمي يفضي لتشكيل حكومة انتقالية لتولي السُّلطة في الأول من سبتمبر، حيث سيرأس الحكومة عبد الله حمدوك وهو خبيرٌ اقتصاديٌّ، في حين أنّ السلطة الشاملة ستقع على عاتق مجلس السيادة المُنقسم بين القادة العسكريين والمدنيين، فيما يرأس المجلس لمدة (21) شهراً الفريق عبد الفتاح البرهان. كما يُسيطر الجيش أيضاً على وزارتي الدفاع والداخلية اللتين تمثلان جُزءاً كبيراً من الإنفاق الوطني، وأضافت الصحيفة بأنّ الإدارة الجديدة سترث بلداً في حالة انهيارٍ اقتصادي، مع ارتفاع التّضخُّم ونقص الغذاء والوقود والكهرباء، فَضْلاً عن البنية التّحتية المُتهالِكَة، وطَالبت المُجتمع الدولي بتقديم مُسَاعدةٍ دُوليةٍ عاجلةٍ لتحقيق الاستقرار وتلافِي الوضع الاقتصادي الخَطير وتجنُّب المزيد من الاضطرابات.